قال لاعب التنس لمين وهاب، ذو الأصول الجزائرية، والحاصل على الجنسية المغربية، ان قرار حمل الجنسية المغربية لم تكن من ورائه أي اغراءات من طرف المغرب ولم يجبره أي احد على ذلك، مؤكدا انه قرار قرار شخصي اتخذه بنفسه.. وأوضح وهاب، في حوار مع جريدة "النهار الجديد" الجزائرية، انه "لم تكن هناك أي إغراءات لتمثيل المنتخب المغربي وحمل الجنسية المغربية، القرار شخصي اتخدته بنفسي، وقد أخذت الجنسية المغربية ولم يجبرني أحد على ذلك والحديث عن المال خطأ ولا أساس له من الصحة".
وأضاف لاعب التنس الدولي، إنه لم يتقاض من الجامعة المغربية سوى راتبه العادي ولم يختر تمثيل المغرب من أجل الأموال، و"هذه هي الحقيقة".
وحول علاقته ببلده الأصلي بموازاة انتمائه الآن إلى المغرب، قال وهاب "أنا أشعر أني جزائري ومغربي، علاقاتي بالجزائر وكل الأشخاص فيها جيدة، أصولي من الجزائر وعائلتي هناك، لكن في الجزائر «ماقدّرونيش» في الرياضة ورغم هذا أنا فخور بأني جزائري، أقولها وأكررها أحب الجزائر وأحب المغرب".
وكان لاعب التنس الجزائري لمين وهاب قد حصل على الجنسية المغربية، وذلك حسب ما جاء في الجريدة الرسمية عدد 6203 الصادر يوم 7 محرم 1435 الموافق ل 11 نونبر 2013، حيث جاء في عدد الجريدة الرسمية المذكور أنه "بموجب الظهير الشريف رقم 1.13.110 الصادر في 3 محرم 1435 الموافق ل 7 نونبر 2013، منحت الجنسية المغربية بصفة استثنائية للسيد لمين وهاب، المولود في 22 ديسمبر 1984 بالجزائر ". و بموجب ذات الظهير الشريف فإن قيود الاهلية الخاصة بالتجنيس " ترفع عن السيد لمين وهاب " تضيف الجريدة الرسمية..
وتم منح الجنسية المغربية للجزائري لمين وهاب بعد ان ابدى رغبته في ذلك، حيث تقدم بطلب الحصول عليها في وقت سابق، وذلك من أجل تمثيل المغرب في المحافل الدولية.
وجاء قرار لمين وهاب، تقديم طلب للسلطات المغربية من أجل الحصول على الجنسية، احتجاجا على عدم اكتراث المسؤولين الجزائريين به لما تعرض لإصابة خطيرة كادت تعصف بمشواره الرياضي سنة 2012، عبر عقبها عن رغبته في تمثيل الألوان المغربية مستقبلا نظرا لما لاقاه من اهتمام من مسؤولي التنس بالمغرب، وهو اختيار لا يجب فهمه، يقول وهاب، في إحدى تصريحاته بأنه " لا يحب الجزائر، بل هو قرار جاء بالنظر إلى ما يوليه المغرب للرياضيين ولرياضة التنس وللامكانيات التي يتوفر عليها في هذا المجال"..
وكان حصول وهاب على الجنسية المغربية قد اثار ردود فعل وانتقادات من طرف بعض الاصوات داخل الجزائر، خاصة وانه جاء في ظل التصعيد بين البلدين، وذلك على غرار ما فعلته مع الشاب خالد حيث ذهب الامر بالبعض إلى وصفه بالخائن لمجرد انه حصل على الجنسية المغربية، التي قال بشأنها انه يفتخر بحملها..