اعربت بعض الدول عن ردود افعالها ازاء الجولة الاولى للهجمات العسكرية الغربية على ليبيا، والتي قال الغرب عنها انها مبررة بموجب قرار مجلس الامن الدولي الذي تم تمريره الاسبوع الماضي، والذى يفوض بانشاء منطقة حظر طيران فوق الدولة الواقعة شمال افريقيا. وجاء في بيان رسمي لوزارة الخارجية المجرية، أن قوات الحكومة الليبية تواصل هجماتها ضد الأهداف المدنية رغم اعلانها وقف اطلاق النار. وقال البيان انه " فى ضوء ذلك، فإننا نرحب بالتدابير التي اتخذها الحلفاء لاجبار القذافي على الاذعان لقرار مجلس الامن، نظرا لأن القوة هي الخيار الوحيد المتاح للمجتمع الدولي لحماية السكان المدنيين". وقالت الوزارة المجرية، ان هذا العمل العسكري يبعث برسالة واضحة للعقيد القذافي لوقف أعماله العسكرية فورا، ودون شروط. واضاف البيان ان حكومة المجر تتفق تماما مع قرار مجلس الامن، وأنها على استعداد لتقديم مساعدات انسانية للسكان الليبيين في اطار الاممالمتحدة، والناتو، والاتحاد الاوربي. وجاء في بيان صحفي اصدرته الحكومة البلغارية اليوم انها تعرب عن دعمها للجهود الدولية لفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا، غير انها قالت انها لم تشارك في هذه العملية. وعقد رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف اجتماعا للحكومة اليوم لمناقشة احتمال مشاركة بلغاريا في العمليات لتطبيق قرار الاممالمتحدة. وقال بوريسوف عقب الاجتماع ان "بلغاريا تؤيد القرار، الذي يستند الى القانون الدولي، وقرارات مجلس الامن الدولي. وفي الوقت نفسه، سنقوم بالتزاماتنا كحلفاء في الناتو والاتحاد الاوربي. وقال وزير الدفاع البلغاري انجيلوف ان "السيطرة على المجال الجوي الليبي هى مفتاح منع هجمات النظام الليبي ضد المدنيين"، مضيفا ان بلغاريا قد تتعهد بتقديم فرقاطة في مهمة تستغرق ثلاثة اشهر للمساعدة في تطبيق الحظر فى البحر، والمشاركة في اية مهام انسانية. وصرح وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف بان مستقبل ليبيا في يد الامة الليبية. وقال ان لا سبيل الى عودة القذافي، ولن يستطيع استعادة الوضع السابق. وقالت وزارة الدفاع اليونانية اليوم ان اليونان تدعم حلفاء الناتو والاتحاد الاوربي فى شن عملية عسكرية في ليبيا، غير انها لا تشارك في اية عملية عسكرية. واستنادا الى التزاماتها كعضو في الناتو والاتحاد الاوروبي، قبلت اليونان طلب تقديم الدعم اللوجيستي للعملية التي يقوم بها الحلفاء، حسب بيان الوزارة. واعلنت الحكومة اليونانية، مشددة على تطبيق قرار الاممالمتحدة، انها تسمح للناتو باستخدام قواعدها العسكرية في سودا، بجزيرة كريت الجنوبية، وكذا اكتيو واندرافيدا غربي اليونان. واضاف البيان ان اليونان ترغب، علاوة على ذلك، في الاسهام في العملية الجارية حاليا لفرض منطقة حظر الطيران بارسال فرقاطة، تبحر حاليا بين كريت وليبيا، ورادار محمول جوا، ومروحية لمهام الانقاذ. وقال وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله اليوم ان بلاده لم تعزل دوليا بعد امتناعها عن التصويت على قرار الاممالمتحدة بشأن التدخل العسكري في ليبيا. واضاف فيسترفيله قائلا للصحفيين أنه اذا كانت المانيا صوتت لصالح قرار الاممالمتحدة، لكان من الصعب عليها تجنب الاسهام بقوات في المهمة العسكرية كلاعب رئيسي في الناتو. بيد ان الحكومة لا تريد ذلك نتيجة اداركها لحجم المخاطر والأخطار، بحسب فيسترفيل امام الصحفيين. وأكد الوزير احترام المانيا لقرار الاممالمتحدة، وأن بامكان القوات الامريكية استخدام قواعدها في المانيا في المهمة الليبية. كما اعلن الوزير ان المانيا ستقدم 5 ملايين يورو (7 ملايين دولار أمريكى ) مساعدات انسانية للشعب الليبي، الذي يعاني من الصراعات المسلحة بين جيش الحكومة وقوات التمرد منذ فبراير.