بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة إلى رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية السيد باراك أوباما، وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين بعد المائتين لاستقلال بلاده. وعبر جلالة الملك، بهذه المناسبة، عن أحر تهانئه وأصدق متمنياته للرئيس الأمريكي بموفور الصحة والسعادة، وللشعب الأمريكي الصديق باطراد التقدم والرخاء، تحت قيادته الحكيمة.
كما أعرب جلالة الملك عن اعتزازه العميق بأواصر الصداقة العريقة التي تجمع المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية، وعن رغبة جلالته الصادقة في الدفع قدما بعجلة التعاون الثنائي في شتى المجالات، مسجلا بارتياح بالغ ما عرفته الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من دينامية متجددة خصوصا بعد المحادثات المثمرة التي أجراها جلالته مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض.
وأشاد جلالته، في هذا الإطار، بما أعقب لقاءه مع الرئيس باراك أوباما من زيارات متبادلة لمسؤولي البلدين لتفعيل خارطة الطريق هاته، وخاصة منها انعقاد الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي المغربي الأمريكي بالرباط في شهر أبريل الماضي، والتي جسدت ما تتميز به الشراكة الثنائية الاستراتيجية من ثقة متبادلة، وتواصل دائم وحوار منفتح وبناء.
وأكد جلالة الملك، في هذه البرقية، استعداد جلالته الدائم لمواصلة العمل سويا مع الرئيس الأمريكي "من أجل تعزيز هذه العلاقات، وتنسيق المواقف بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن استكشاف الحلول الناجعة لمواجهة التحديات الأمنية والإقليمية والدولية، والدفاع عن القيم الكونية المشتركة التي نؤمن بها سويا".
كما جدد جلالة الملك للرئيس الامريكي مشاطرة جلالته والشعب المغربي مشاعر الفرح والاعتزاز بهذه الذكرى الخالدة ، منوها بما أصبحت تتسم به العلاقات الامريكية المغربية من روح التعاون الهادف والتنسيق المستمر في مختلف المحافل الدولية.