أشاد منتدى التعاون الصيني العربي بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الدفاع عن مدينة القدس والحفاظ على هويتها. ونوه المشاركون في إعلان صدر عقب اختتام أشغال الدورة السادسة للاجتماع الوزاري والدورة العاشرة لمنتدى التعاون الصيني العربي أمس الخميس، أطلق عليه إسم (إعلان بكين)، "بالدور الهام الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن الوضع القانوني لمدينة القدس الشريف وحماية مقدساتها الدينية، والمساهمة في تعزيز صمود سكانها".
وأكد المشاركون على عدم شرعية الإجراءات التي اتخذتها وتتخذها إسرائيل والتي من شأنها تغيير الوضع القائم في القدس الشرقية المحتلة وعدم المساس بالأماكن المقدسة والهوية الدينية للمدينة.
ودعا الإعلان المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة، على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشددوا، من جهة أخرى، على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها وتحقيق مطالب الشعب السوري المشروعة من أجل الحرية والديمقراطية والإصلاح السياسي، وأكدوا على ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة السورية.
كما رحب الإعلان بالتطورات الإيجابية التي شهدتها العديد من البلدان العربية التي عرفت أحداثا في ما يعرف بالربيع العربي.
وقرر الجانبان العربي والصيني مواصلة تعميق علاقات التعاون الاستراتيجي القائمة على "التعاون الشامل والتنمية المشتركة"، مؤكدين على تكثيف المشاورات السياسية رفيعة المستوى وتعزيز الدعم المتبادل للقضايا المتعلقة بالمصالح الحيوية التي تهم الجانبين، وتبادل الخبرات في مجال الحكم الرشيد والإدارة والتنمية.
كما أكدا على تعزيز فرص التعاون الاقتصادي والاستفادة من المزايا الاقتصادية لدى كل جانب، بما يحقق المنفعة المتبادلة. وفي هذا الإطار رحب الجانب العربي بمبادرة الجانب الصيني بشأن بناء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و "طريق الحرير البحري في القرن ال21."
ويعد إعلان بكين، الذي أقره الاجتماع، خطة عمل للفترة من 2014 الى 2016 ، كما أقر خطة تنمية من عام 2014 الى 2024. وسيعقد الاجتماع الوزاري القادم في قطر عام 2016.