اكدت أحدث فتاوى الدعاة والعلماء الخليجيين مؤخرا فشل الجزيرة في حماية أنظمتها خلال المونديال وخاصة أنظمة التشفير الخاصة بقنوات "بي ان سبور" ( beIN SPORT). وفي هذا الاطار أفتى عدد من الدعاة والمشايخ بتحريم "قرصنة" أنظمة التشفير لقنوات "بي ان سبور" الجزيرة الرياضية سابقا التي تملك البث الحصري لمباريات مونديال البرازيل 2014 ، وقال الشيخ الكبيسي أن الامر لا يتعلق باحتكار طعام أو شيء مفقود وضروري مثلما أوضح عدد من مشايخ ودعاة الخليج العربي .
وكشف الداعية الإسلامية المشهور أحمد الكبيسي أن قرصنة أنظمة التشفير حرام شرعا ويعتبر سرقة ونهبا لحقوق الغير، وأضاف الكبيسي، في تصريحات صحفية ، ان كل من أقدم على هذا الأمر مخالف لشرع الله لأنه أخذ ماليس له. .
من جهة أخرى برأ الشيخ الكبيسي القناة القطرية حيث قال انه لا احتكار في الرياضة وأنها لا تدخل في بنود الاحتكار حتى وان امتلكها فرد أو مؤسسة خاصة وأنها لا تعتبر ضرورة تؤثر في حياة الإنسان إن غابت أو حضرت ، هذا و وردت عدة أخبار أكدت كسر القراصنة لنظام التشفير حيث سينشرون الشفرات التي تفتح القنوات مع اقتراب المونديال .
وتزامنت موجة الفتاوى التي تحرم القرصنة التي تستهدف أنظمة التشفير الخاصة بالقنوات التي تبث حصريا مباريات مونديال البرازيل 2014 مع اقتراب موعد المونديال و تهديدات القراصنة بالتوصل إلى طرق تسهل اختراق أنظمة التشفير وتوزيعها في الانترنيت لتمكين الجميع من "فرجة مجانية"، حسث ان هذه الفرجة ستلحق خسائر فادحة بالقنوات التي اشترت حقوق البث، في وقت بات من الواضح جدا أن أنظمة تأمين عمليات التشفير لم تعد تصمد كثيرا أمام "عباقرة مجانين" يتعمدون إبراز مهاراتهم وفن القرصنة لتحطيم كل الدفاعات الالكترونية التي تقيمها الشركات الكبرى والقنوات و المؤسسات في وجه من يحاول العبث بتلك الأنظمة.
و تثار الكثير من النقاشات بشأن احتكار بث مباريات المونديال الذي تحول من لعبة شعبية ومنافسة رياضية متشبعة بتشجيعات الجماهير في كل الكرة الأرضية إلى عمليات مالية تجارية احتكارية خاصة بمن يدفع ، تحرم الملايين من متابعة المنافسات الموجهة أساسا لهذا الجمهور الرياضي.
إلا أن أطروحات أخرى ترى بأن منافسات كأس العالم وغيرها من باقي المنافسات الرياضية تستدعي، مع مرور الزمن، ضبطها وتحديد طبيعة جمهورها عندما يتعلق الأمر بالبث تلفزيونيا، لكن ظهور طرف ثالث يتمثل في القراصنة حول العملية برمتها من النقاش إلى سياسة الأمر الواقع وإجبار تلك القنوات المحتكرة على فتح نوافذ على الجمهور، إما بخفض أسعار حقوق البث أو بترك ثغرات للقراصنة من حين لآخر تسمح بمشاهدة محدودة لجزء يسير من القنوات وليس كلها، وهذا من التفاهمات التي تتم مع منتجين لأجهزة استقبال معينة تابع في دول العالم الثالث.
و من المرتقب أن يعمل القراصنة على الاطاحة بعرش التشفير في سابقة خطيرة، وذلك بإظهار القدرات بين مبرمجي أنظمة التشفير والقراصنة، لذلك تدخل الدعاة والعلماء في محاولة لفرملة موجة القرصنة تزامنا مع مونديال البرازيل 2014.