كشف الداعية الإسلامي، الدكتور أحمد الكبيسي بأن الجماهير الرياضية التي تقوم بفك الشيفرات الخاصة بالقنوات الفضائية التي تمتلك حقوق بث المباريات بطرق غير شرعية يعتبرون آثمين، وفعلهم حرام شرعاً، لأن ذلك يعتبر اعتداء على حقوق الغير، وسرقة واضحة، يُسألون عليها. وقال في تصريحات نشرتها صحيفة الامارات اليوم بعددها الصادر الاربعاء إنه "لا يجوز شرعاً لأي فرد القيام بفك شيفرات هذه القنوات، باعتبار ذلك نوعاً من أنواع السرقة واعتداء على مال الغير من دون وجه حق واستفادة من منفعة، إن لم تكن ملموسة وتقاس بالمال". وأوضح أن "من أقدم على تصرف مثل هذا فهو مخالف للشرع، وأخذ لنفسه أشياء لا يجوز له الحصول عليها إلا إذا دفع ثمنها أو استأذن صاحبها، لأن ما حصل عليه مملوكاً لأحد الأفراد أو الجهات، لكن إذا كان ما قام بفك شيفرته ملك عام". ويقوم عدد كبير من المشجعين بفك شيفرة قناة بي ان سبورت الرياضية عن طريق أجهزة خاصة عن طريق الانترنت، ومن ثم شبكها بالتلفاز، لمتابعة المباريات المشفرة خاصة ان مونديال البرازيل على الأبواب حيث يقام خلال الفترة من 12 يونيو إلى 13 يوليو المقبلين. وعن الاتهامات الموجهة للقناة القطرية حول احتكارها البث ومدى شرعية ما تقوم به من الناحية الدينية قال الشيخ الكبيسي إن: "كرة القدم أو المسابح أو الشواطئ، لا تندرج تحت بنود الاحتكار حتى وان حصل عليها أو امتلكها بعض الأفراد او المؤسسات". وأكمل "قد تمثل هذه الأمور أهمية لبعض الأشخاص، لكنها ليست ضرورة في الحياة، لان مشاهدتها من عدمها لن تؤثر في صحة الانسان سواء في دينه أو حياته والاحتكار في الدين هو في القوت فقط اي في الطعام او السلعة الضرورية التي لا يستطيع الانسان التخلي عنها في حياته وقد تصيب حياته بأذى".