شكل خبر تنازل خوان كارلوس عن العرش لفائدة ولي العهد الأمير فيليبي، فرصة للجزائريين ليعيدوا حملاتهم بالمطالبة بتنحي بوتفليقة عن الكرسي المتحرك، وفسح المجال امام الشباب لتولي المسؤولية في تدبير امور البلاد.. واشتعلت النار في مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنيت، حيث ان الخبر اجّج الانتقادات وخلف ردود فعل رافضة لاستمرار بوتفليقة في الرئاسة رغم انه في وضع صحي متدهور، في الوقت الذي اختار فيه خوان كارلوس تمرير المشعل لابنه، رغم ان العاهل الاسباني يتمتع بصحة جيدة وقدرات عقلية لا تشوبها شائبة، عكس الحالة المتردية التي يوجد عليها بوتفليقة. .
يشار أنه العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس تنازل، اليوم الإثنين، عن العرش لصالح ولي العهد الأمير فيليبي، حسبما أعلن رئيس الحكومة ماريانو راخوي.
وقال رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي: "أبلغني للتو جلالة الملك خوان كارلوس (76 عاماً)، أنه سيتنازل عن العرش لأنه مقتنع أن هذا هو الوقت المناسب للتغيير".
وكان خوان كارلوس قد اعتلى العرش على إثر وفاة فرانشيسكو فرانكو، في نوفمبر 1975، وكسب شعبيته بنقله إسبانيا إلى الديموقراطية..
ورغم ثقة الاسبان في عاهلهم وكذا الرمزية التي يحظى بها في المملكة الابيرية نظرا لدوره المحوري في ارساء الاسس الديمقراطية والانتقال بالبلاد من عهد الديكتاتورية إلى العهد الديمقراطي، إلا خوان كارلوس اختار عن طواعية التنازل على العرش لابنه، بخلاف الرئيس الجزائري بوتفليقة الذي يتشبث بكرسي الرئاسة ويعض عليه بالنواجذ مدعيا ان الشعب يريده ويحبه معتبرا نفسه رمزا للوئام والاستقرار في البلاد، وهو ما لاتتفق معه فيه اغلبية الشعب التي تريد تغيير النظام وفتح المجال امام الشباب لإخراج البلاد من النفق المسدود الذي ورطها فيه بوتفليقة وعصبته..