شهدت نواكشوط، مساء أمس الثلاثاء، مسيرة أطلق عليها منظموها "مسيرة الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين" جابت بعض شوارع العاصمة الموريتانية قبل أن تتحول إلى مهرجان خطابي. وردد المشاركون في هذه المسيرة شعارات تدعو لحرية الحراطين والمساواة بين مختلف مكونات الشعب الموريتاني، محذرين من أن أي تجاهل لمطالب هذه الشريحة قد تكون له انعكاسات سلبية على نسيج المجتمع.
وشارك في المسيرة أيضا العديد من رؤساء الأحزاب السياسية المعارضة وقادة في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، وشخصيات سياسية وحقوقية أخرى. وأكد محمد سعيد ولد همدي، رئيس لجنة الإشراف على ميثاق الحقوق السياسية والاجتماعية للحراطين، في كلمة أمام المشاركين على أن المسيرة "كانت بمثابة انسجام ودعم للوحدة الوطنية بين كافة أطياف الشعب من أجل تكريس العدالة والمواساة في موريتانيا".
وبعد أن ذكر بصدور الإعلان الرسمي عن "الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين" في 29 أبريل 2013 قال إن هذه الوثيقة "تضع الأسس لموريتانيا جديدة هي موريتانيا المستقبل (....) وتشكل حجر الزاوية لعهد جديد يمكن فيه تشييد أمة موحدة متساوية ومتصالحة مع ذاتها ".