احتشد الآلاف من الطلبة، امس الثلاثاء في بجاية (منطقة القبايل)، احتجاجا على إجراء رئاسيات 17 أبريل، وفق وسائل الإعلام المحلية التي أوردت أيضا أن تجمعا مؤيدا للمترشح علي بن فليس تم منعه في بلدية امشد الله التي توجد بالمنطقة ذاتها. ففي مدينة بجاية، تجمع الطلبة الذين يصفون أنفسهم ب"المستقلين" ومعارضين "للنظام" القائم، أمام دار الثقافة التي كانت مسرحا خلال عطلة نهاية الأسبوع لمواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين كانوا يرغبون في منع تجمع لمدير حملة لعبد المالك سلال، مدير حملة الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة.
وحسب المصادر ذاتها، فإن قوات الأمن لم تتدخل خلال مظاهرة اليوم لتفريق الطلبة الذين توجهوا إلى مقر الولاية رافعين شعارات مناهضة للنظام ك"ارحل"، "50 سنة، كفى"، مضيفة أن الساكنة بدورها التحقت بالمتظاهرين قبل أن يتفرق الجميع من دون حصول حوادث.
ويوم السبت الماضي، أصيب نحو 15 شخصا، ضمنهم ثلاثة أعوان شرطة، في اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين كانوا يحاولون منع عقد تجمع انتخابي لسلال في بجاية التي تبعد بنحو 260 كلم عن الجزائر العاصمة.
وعمد المحتجون إلى تطويق دار الثقافة حيث كان سيعقد التجمع، قبل محاولة اقتحام القاعة التي كان بها أنصار الرئيس بوتفليقة وصحافيون، نجحت قوات الأمن في إخراجهم من عين المكان، لتندلع اشتباكات اضطرت معها قوات مكافحة الشغب التي تعرضت لإلقاء الحجارة، إلى استعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين عمدوا إلى حرق جزء من هذا الفضاء الثقافي.
وفي سياق الحملة الانتخابية، تم منع رئيس جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام، اليوم بامشد الله في ولاية البويرة (منطقة القبايل)، من عقد تجمع انتخابي لفائدة المترشح للرئاسيات علي بن فليس.
وذكرت (واج) أن حوالي مائة من الشباب، بعضهم مناضلون في تنظيم يسمى (الحركة الجديدة من أجل قيم الديمقراطية والحرية)، قاموا بالتشويش على بن عبد السلام الذي كان برفقة بعض أعضاء مديرية حملة بن فليس بالبويرة، وأجبروه على مغادرة قاعة المسرح البلدي (صالح بوكريف) لامشد الله في بداية خطابه الانتخابي.