يخوض نشطاء جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "فايس بوك" و"تويتر"، حملة ضد أغنية "تعاهدنا مع الجزائر"، التي اختارها انصار عبد العزيز بوتفليقة لتكون شعارا لحملته الانتخابية لرئاسيات 17 أبريل الجاري.. واستعان بوتفليقة وعصبته بأكثر من 60 اسما مشهورا في عالم الفن والغناء والرياضة، يتقدمهم الشاب خالد والشاب لامين فضلا عن لاعب كرة القدم لخضر بلومي، الذي شارك مع منتخب بلاده في نهائيات كاس العالم لسنة 1982، وذلك للترويج لحملته الانتخابية عبر أداء هذه الاغنية ..
ولا يزال المناهضون لترشح بوتفليقة لعهدة رابعة يواصلون حملتهم على المواقع الاجتماعية بالانترنت، حيث حصدت الاغنية "الدعاية"، إلى حد الآن أكثر من 11 ألف "لم يعجبني" مقابل أكثر من 1500 "أعجبني". ..
إلى ذلك صب هؤلاء جام غضبهم على رجال الفن والرياضة الذين يساندون بوتفليقة حيث وصفوهم بشتى النعوت من بينها "المتملقين" والخونة" و"عبدة النظام"..فيما وصف آخرون الشابة الزهوانية، التي ظهرت إلى جانب "بوسطيرات" بوتفليقة وهي ترفع شعار اربعة، بالشابة "الشهوانية" ومغنية الكابريهات..
يشار إلى ان الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 ابريل الجاري عرف نسبة مقاطعة غير مسبوقة في تاريخ الاستحقاقات الرئاسية الجزايرية، كما تخللتها احداث عنف خاصة ضد انصار بوتفليقة في عدة ولايات وبالاخص بالجنوب ومنطقة الشاوية والقبائل..
إلى ذلك تشوب الحملة الانتخابية عدة خروقات خاصة من طرف انصار بوتفليقة والمسؤولين عن حملته، وذلك من خلال استغلال امكانيات الدولة والاموال العمومية والسيارات الرسمية وكذا حضور اغلب وزراء الحكومة في لقاءات الدعاية..
كما ان انصار بوتفليقة يستغلون بشكل مكشوف وسائل الاعلام العمومية بمختلف انواعها، وقد عمدوا إلى استغلال الاسماء المعروفة على الساحة الفنية والرياضية لتمرير خطاباتهم للجمهور كما فعلوا مع الشاب خالد والعديد من الفنانين الذين شاركوا في "الملحمة البوتفليقة" التي اطلقوا عليها "تعاهدنا مع الجزائر" وكأن باقي المرشحين تعاهدوا مع الشيطان.