بعد تصريحات الشاب خالد الداعمة لترشّح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة، والوقفة التي نظمّها فنانون جزائريون مؤيدون للرئيس، سجّل حوالى 60 فناناً على رأسهم الشاب خالد، أغنية بعنوان «تعاهدت مع الجزائر» على خشبة مسرح «الإذاعة الوطنية» (النادي الثقافي عيسى مسعودي). ومن المنتظر أن تبثّ الأغنية كفيديو كليب على «التلفزيون الجزائري» لتصاحب الحملة الانتخابية الخاصة ببوتفليقة التي حملت الاسم نفسه. الأغنية من كلمات وألحان الفنان حسين لصنامي وإخراج جعفر القاسم، جاء في مطلعها «خلوني نغني خلوني نفرح، خلوني نفتخر برايس بلادي، تعاهدت مع الجزائر. اللي من قلبك ما تغيب، راك شديت العاهد مليون ونصف شهيد». العمل يصفه مخرجه جعفر قاسم ل «الأخبار» بأنّه «النسخة الجزائرية لأغنية We Are The World بكلمات وألحان وروح جزائرية مئة في المئة». ويضيف «ليس سهلاً أن يجتمع هذا العدد من الفنانين الجزائريين حول عمل واحد، لكن في النهاية عندما يتعلّق الأمر بالجزائر، فالكل يلبّي النداء والواجب». ومن بين المشاركين في كورال الأغنية: الممثل حسان بن زيراري، الفكاهية عتيقة، الممثل أحمد بن عيسى، الممثلة رزيقة فرحان، والكوميدي سماعين. كذلك شارك من الوجوه الرياضية اللاعب الجزائري لخضر بلومي، والملاكم فريد خضر. أما في ما يخصّ المغنيين، فقد شارك الشاب خالد، الشاب توفيق، الشابة يمينة، مراد جعفري، حسيبة عمروش، وحسيبة عبد الرؤوف، أسماء جرمون، محمد لمين، جمال علام، عبدو درياسة، ريم حقيقي، كادير الجابوني، الشاب يزيد، هواري بن شنات، جوباتوري، الشاب سليم، شريفة لونا، كنزة فرح، فرقة «إمزاد»، وفرقة «الفردة» ممثلة بالمغني العربي بسطان، وثلاثة أصوات من برنامج «ألحان وشباب» بينهم المتوجّة باللقب أخيراً صونيا. الجزائري الشاب خالد الذي أُعطي له النصيب الأكبر من الأغنية خصوصاً بعدما أعلن في وقت سابق عن تأييده لبوتفليقة رئيساً للجزائر في ولاية رابعة، برّر بأنّه «لا يمكن إنكار إنجازات بوتفليقة السياسية والاقتصادية خصوصاً تلك التي حققها لفائدة البلاد». «ملك الراي» الذي يحمل الجنسية المغربية أيضاً، أضاف أن بوتفليقة «أسهم في عودة الجزائر بقوة إلى مصاف الدول الرائدة في طريق النمو، بل تمكّنت في ظرف وجيز من تصفية كل ديونها، وصارت مع السنوات التي حكم فيها بوتفليقة دولة تقرض الحكومات التي تعاني ضائقات مالية، وهذا لا يحدث مصادفة، بل مرده إلى الحكم الراشد». تصريحات خالد الأخيرة يتفّق معها الكثير من الفنانين الذين قدموا هذه الأغنية على غرار مراد جعفري الذي صرّح ل «الأخبار»: «هذه الأغنية هي للجزائر، ولا نستطيع أن نغطّي الشمس بالغربال. ما قام به بوتفليقة للجزائر لا يعدّ ولا يحصى. هذه الأغنية بمثابة الامتنان والشكر على كل ما قدّمه». في السياق نفسه، قال الفنان العربي بسطان «بوتفليقة كان دوماً خياراً أولاً للشعب الجزائري وسيبقى كذلك». بدورها، قالت الممثلة رزيقة فرحان «أنا مع ولاية رابعة. رغم مرضه، إلا أنّ بوتفليقة ما زال يمكنه تقديم الكثير للجزائر والجزائريين». الممثلة عتيقة طوبال ذهبت في قولها ل «الأخبار» إلى حدّ الإقرار بأنّ «مكانة المرأة الجزائرية أصبحت ريادية في فترة حكم بوتفليقة. ما تحقق للمرأة من مكاسب ليس هيناً، ناهيك عن قانون الفنان الذي جرى التصديق عليه أخيراً ويحمي حقوق الفنان. كلها إنجازات جاءت بفضل رؤيته السديدة». الأغنية التي نشرت أخيراً على اليوتيوب، على أن تعرضها القنوات الجزائرية الموالية للسلطة لاحقاً تمهيداً للاستحقاق الرئاسي الذي يقام يوم 17 نيسان (أبريل)، قوبلت بالكثير من النقد والتعليقات الساخرة. وذهب البعض إلى اعتبار أنّ هؤلاء الفنانين ارتكبوا سقطة في مشوارهم بتقديم أغنية تساند مرشّحاً على حساب آخر. الملفت أيضاً أنّ الأغنية تطلّبت ميزانية كبيرة، وهذا ما أكدّه فنانون مشاركون فيه، رفضوا الكشف عن اسمهم. لكنّهم أشاروا ل «الأخبار» إلى أنّهم حصلوا على مبالغ كبيرة نظير المشاركة في هذا العمل.