قال وزير الصحة السيد لحسن الوردي اليوم الاثنين بالدار البيضاء أن المعطيات الرقمية الحالية بخصوص مرض السل تفيد تسجيل 27 ألف حالة إصابة جديدة سنويا، بمعدل 80 حالة جديدة من بين 100 ألف نسمة، مشددا على ضرورة الانخراط في تفكير مجتمعي للخروج برؤية مشتركة تتيح تعبئة كل الطاقات، ورفع كل التحديات المطروحة في مجال مكافحة داء السل، وذلك من أجل تطويق انتشار الداء بين السكان، وتقليص نسب الإصابة به والحد من الوفيات الناتجة عنه. وأوضح الوردي في كلمة خلال افتتاح لقاء احتضنته العاصمة الاقتصادية للمملكة حول "الهجرة واستراتيجية محاربة داء السل" المنظم بمناسبة اليوم العالمي لداء السل الذي يصادف 24 مارس من كل سنة، أن محاربة داء السل كانت دائما محط اهتمام كبير من طرف السلطات العمومية بالمغرب، وشكل أولوية رئيسية ضمن مختلف الاستراتيجيات المعتمدة في القطاع الصحي خلال الخمسين سنة الأخيرة.
وأكد أن محاربة داء السل والتقليص من نسبة الوفيات الناتجة عنه، وفق الآجال التي حددتها منظمة الصحة العالمية، تتطلب إشراك وانخراط جميع مكونات المجتمع.
وذكر الوزير أنه في غضون السنوات الأولى من تسعينات القرن الماضي تم تحديد ومعالجة أزيد من 30 ألف حالة، مضيفا أنه منذ 1990 تم وضع استراتيجية للمعالجة قصيرة الأمد، والتي تضمنت تدابير لمحاربة داء السل في المؤسسات الاستشفائية القاعدية.
وتابع أن مسلسل مكافحة داء السل عرف تحقيق خطوات جد متقدمة على صعيد الخطة الوطنية لتسريع خفض نسبة الإصابة بداء السل 2013-2016 ، والرامية إلى دعم المكتسبات التي حققها البرنامج الوطني لمكافحة السل، والانفتاح على أنشطة جديدة وناجعة لإنجاح برامج الوقاية والتشخيص والتكفل والدعم النفسي للمرضى المصابين بهذا الداء