قال حميد شباط، القيادي البارز في حزب "الاستقلال" إن ما حدث في تونس ومصر موجود في كتاب "بروتوكولات حكومة صهيون". وأضاف شباط، عمدة العاصمة العلمية للمغرب، محذرا مما حدث في تونس ومصر على اعتبار أنه نوع من "التدخل الأجنبي"، قائلا :"كانت الحماية في السابق، في القرن الماضي، تتم عن طريق الأسلحة والتدخل، واليوم تتم عن طريق الفكر وعن طريق الفايسبوك وعن طريق التطور العلمي..". قبل أن يضيف شارحا ".. وهذا ما سأشير إليه باختصار في كتيب سأقرئه عليكم.. وهو موجود في كتاب يمكن للباحثين أن يعودوا إليه وهو (بروتوكول حكماء صهيون)". ومضى شباط مسترسلا في شرحه الذي كان يقدمه أمام مجموعة ممن وصفهم بمناضلي الحزب ونشطاء المجتمع المدني، قائلا لهم إن ما حصل كان نتيجة عنفوان الشباب متهما جهات أجنبية بالدخول على الخط لاستغلال هؤلاء الشباب. وأشار شباط صراحة إلى من أسماها ب"جهات حاقدة على المجتمع وعلى نفسها"، متسائلا :"إذا كان ما حصل فعلا ثورة حقيقة قام بها الشباب فمن يجب أن يتحمل المسؤولية بعد نجاح الثورة هم الشباب، لكن ما نلاحظه هو أن من يتحمل المسؤولية هم محيط الرؤساء السابقين الذين لا تقل أعمارهم 70 سنة (في إشارة على ما حصل في تونس ومصر)، وهذا ما يشرحه هذا الكتيب (في إشارة إلى بروتوكولات صهيون)، وهو أنه عندما تصل الأمور إلى مستوى معين نحن من ينصب من يمثلنا، أي أن الصهاينة هم من ينصبون من يمثلهم حسب ما تمليه عليهم المنظومة العالمية الصهيونية..". يذكر أن كتاب "بروتوكولات حكماء صهيون" هو من الكتب المثيرة للجدل بسبب الشك في حقيقة وجوده. وحسب موسوعة "ويكيبيديا"، فهو عبارة عن مجموعة من النصوص تتمحور حول "خطة" لسيطرة اليهود على العالم. تم نشر هذه النصوص لأول مرة في الإمبراطورية الروسية في جريدة "زناميا" في مدينة سانت بطرسبرغ عام 1903. وحسب نفس الموسوعة فإن العديد من المؤرخين يرون أن هذه الكتابات هي مجرد خدعة وخاصة بعد إجراء تحقيق صحفي عام 1921 م حول مصداقية هذه الكتابات قامت به صحيفة التايمز اللندنية واستخلص إلى أن المقالات هي تزوير أدبي لكتاب فرنسي وتم نشر سلسلة من المقالات التي وصفت عملية التزوير. ونسبة إلى ماجاء في نفس الموسوعة فإن البروتوكولات هي جزء من نظرية المؤامرة ومعاداة السامية والصهيونية وأن البروتوكولات في الأساس تم نشرها والدعاية لها من قبل الشيوعيين المعارضين لحكومة الإمبراطورية الروسية حيث بدأت بعد الثورة البلشفية عام 1917، وعلى يد البلاشفة نشر أفكار مفادها أن اليهود يحاولون السيطرة على العالم.