داهمت مصالح الأمن الجزائري ، أمس الثلاثاء ، مقر القناة التلفزيونية الخاصة (أطلس تي في) التي وجهت "نداء استغاثة" على شاشتها. وأوضحت القناة في شريط إخباري لها أن عناصر الدرك ورجال الشرطة بالزي المدني حجزت عددا من الكاميرات والتجهيزات التقنية خلال عملية المداهمة التي نفذت بأمر من وكيل الجمهورية.
وحسب مدير التحرير حفناوي غول، فإن عناصر الأمن قامت بعملية تفتيش لمدة ثلاث ساعات لمختلف مرافق مقر القناة، الكائن بمنطقة (بئر خادم) بالعاصمة، مانعة الصحافيين من خروج أو دخول المقر إلى حين الانتهاء من العملية.
وتميزت (أطلس تي في) في الآونة الأخيرة بتغطيتها الشاملة للمظاهرات التي تنظمها حركة (بركات) المناوئة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أبريل المقبل.
ونشرت القناة في تغطيتها لهذه الأحداث صور التدخلات العنيفة لقوات الأمن في حق مناضلي الحركة وفي حق مشاركين بسطاء في مظاهرات (بركات)، وكذا تصريحات ناشطين ومواطنين مؤيدين أو معارضين لإعادة انتخاب رئيس الدولة الذي يحكم البلاد منذ 1999.
وردا على هذه المداهمة، عبرت النقابة الوطنية للصحافيين "عن قلقها إزاء هذا الشكل من التحرك ضد وسيلة إعلامية"، والذي "تندد به بأقصى العبارات".
واعتبرت النقابة أن الأمر يتعلق ب"مس جديد بحرية التعبير والصحافة".