أكد نشطاء جزائريون، أن قوات الأمن الجزائرية اعتلقت أزيد من 212 متظاهرا من المعارضين لترشح الرئيس "عبد العزيز بوتفليقة"، لولاية رئاسية رابعة في الانتخابات المقررة في 17 أبريل المقبل. من جانبه، أكد مراسل العربية الحدث، في حديثه اليوم الخميس 6 مارس الجاري، على نفس القناة، أنه تعرض لاعتداء عنيف من قبل قوات الأمن، التي اعتدت أيضا على عدد من الصحفيين، في قمع وصفه المراسل بالعجيب والغريب، مشيرا إلى أن قوات الأمن تعاملت بشراسة مع رجال الإعلام. وكان عدد كبير من المتظاهرين، تتقدمهم حركة "بركات"، قد خرجوا بعد إعلان الرئيس "بوتفليقة" الترشح لعهدة رابعة حيث رفعوا شعارات مناوئة للسلطة من قبيل "النظام قاتل"، "الجزائر حرة ديمقراطية"، "بركات بركات من حكم المخابرات." هذا وأكد الناشط السياسي الجزائري "مصطفى كساس"، أن الجزائر لم تفتقد بعد إلى رجالها حتى تقبل بترشح رئيس مريض، انتهى "سياسيا"، مضيفا أن قوات الأمن نزلت بأعداد مكثفة، في إعلان واضح عن استمرار سياسة القمع والترهيب ضد النشطاء وضد الصحفيين. "كساس" أكد أن ما تروج له السلطة من أن المظاهرات هي فئوية، ولم يدعمها سوى عدد قليل، هي أقوال كاذبة، مؤكدا أن المظاهرات عرفت خروج كل فئات المجتمع الجزائري من نساء وشباب وشيوخ وصحفيين ونشطاء في تأكيد واضح على أن ترشح "بوتفليقة" للمرة الرابعة على التوالي أمر غير مقبول من قبل الشعب الجزائري، الذي يسعى إلى التخلص ممن يحكمونه من وراء "بوتفليقة."