قالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، إن اللغات المحلية تشكل القسم الأكبر من اللغات المستخدمة في العالم في الميدان العلمي. وأبرزت بوكوفا، في كلمة تلاها بالنيابة عنها ممثل اليونسكو بالدول المغاربية مايكل ميلوار امس الجمعة بالرباط بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم ، أنه بالرغم من كون اللغات المحلية مهددة، فهي لا تزال "تشكل القسم الأكبر من اللغات المستخدمة في عالمنا في الميدان العلمي".
وتهدف دورة هذه السنة، المنظمة تحت شعار "اللغات المحلية من أجل المواطنة العالمية: التركيز على العلوم"، إلى إبراز كيف تضمن اللغات الأم الولوج إلى المعرفة، وتناقلها وتعدديتها. وهو ما يتطابق مع هدف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية للاحتفال بهذا اليوم.
من جانبه أكد أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، كا اوردت ذلك و م ع، أن هذه التظاهرة تكتسي " أهمية قصوى " في النهوض باللغة الأمازيغية، مضيفا أن هذا اليوم الدولي يشكل مناسبة لإبراز أهمية اللغة الأم في بناء الهوية الفردية والجماعية.
ويوفر هذا الحدث، الذي يحتفى به بشراكة مع مكتب اليونسكو في الرباط، ووزارة الثقافة والمركز الثقافي الروسي وكلية العلوم والتربية، إطارا ملائما لمختلف الشركاء لإبراز تنوع اللغات الأم في المغرب والدفاع عن فكرة أن هذا التنوع لا يشكل عائقا للحوار بين الثقافات.
وتم الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم من خلال نظم قصائد وأداء أغاني وعروض مسرحية ورقصات بمختلف اللغات المحلية، بينها الروسية.
وفي هذا الصدد، أبرز مدير المركز الثقافي الروسي في الرباط، فاسيلي تشيتشين، البعد الهوياتي للغة الأم.
وقال تشيتشين، حسب ما اوردته و م ع، إن "اللغة هي جزء من روحنا . ويتعين على كل أمة أن تحافظ على لغتها الأم ، لأنها بذلك تحافظ على روحها ".
يشار على ان المركز الثقافي الروسي ساهم في هذا الحدث من خلال أغنيتين من التراث التقليدي الروسي، بالإضافة إلى معرض للكتب والصناعة التقليدية الروسية.