ذكرت وكالة الأنباء الهندية "إندو- إيجيا بريس سيرفس" أن الجولة الإفريقية التي بدأها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمس الثلاثاء من مالي، تؤكد الدور الدبلوماسي الرائد الذي يضطلع به المغرب على صعيد القارة. وأضاف نفس المصدر أن هذه الجولة الملكية، التي تشمل أيضا غينيا كوناكري وكوت ديفوار والغابون، تندرج في إطار استراتيجية للشراكة أرستها المملكة منذ مدة طويلة مع باقي بلدان القارة، مذكرة بإلغاء المغرب لديون البلدان الإفريقية الأكثر فقرا، وكذا بالعديد من المشاريع الاستثمارية التي تنجزها مقاولات عمومية وخاصة مغربية في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وأشارت الوكالة إلى أن الدينامية الاقتصادية والدبلوماسية للمغرب في القارة تطرح بحدة، مرة أخرى، مسألة عودته إلى منظمة الاتحاد الإفريقي، خاصة وأن المغرب يعد أحد مؤسسي منظمة الوحدة الإفريقية سابقا.
وسجلت الوكالة في هذا المقال، الذي تناقلته العديد من اليوميات المحلية، أن عدة أصوات ما فتئت تنادي بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.
كما أبرزت الوكالة، نقلا عن محللين، مساهمة المغرب في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات، باعتبارهما من الآفات التي تواجهها القارة بشدة.
وخلص مقال الوكالة إلى أن الاستراتيجية الدبلوماسية الملكية الجديدة فتحت آفاقا جديدة للشراكة المغربية الأمريكية والشراكة المغربية الأوربية بغية محاربة الإرهاب، وكذا لتحقيق الرخاء الاقتصادي في العديد من البلدان الإفريقية.