كتبت وكالة الأنباء الهندية أن الهند، التي تعد ثالث قوة اقتصادية في آسيا، عازمة على تطوير علاقاتها الإستراتيجية مع المغرب وباقي دول المغرب العربي، لأن بإمكان هذه البلدان أن تشكل محطة نحو الأسواق الأوروبية. وفي تحليل حول أبعاد الجولة الأخيرة لوزير الخارجية الهندي، سلمان خورشيد، في المنطقة، اعتبرت الوكالة أن الزيارة دليل على انخراط نيودلهي في الذهاب بعيدا في تعاونها مع المملكة المغربية ومنطقة شمال إفريقيا برمتها حتى لا يقتصر التعاون على واردات الفوسفاط أو البترول فقط، بل وإرساء شراكة استراتيجية أيضا. وأضافت أن خورشيد أشاد بالتطور الإيجابي لمستوى العلاقات الثنائية مع المغرب خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمار، بفضل إصلاحات شجاعة وناجحة أنجزتها المملكة. وتعهد الوزير الهندي بتعزيز علاقات التعاون مع المملكة في كل المجالات خاصة الاقتصادية والأكاديمية والأمنية وكذا في مجال مكافحة الإرهاب . وبالنسبة لوكالة الأنباء الهندية فإن جولة رئيس الدبلوماسية الهندية الذي زار بعد ذلك تونس والسودان، تهدف إلى اغتنام الفرص الجديدة المتاحة في هذه الدول وتؤكد الإرادة في الاستثمار بشكل استراتيجي في العلاقات الثنائية. وترغب القوة الاقتصادية الأسيوية في استكشاف مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي مع الدول الإفريقية ومنها القطاع الدوائي الذي يتيح فرصا واعدة من حيث التصنيع والتصدير، والطاقات المتجددة والفلاحة والتكنولوجيا وأيضا النسيج. وعشية زيارته للمنطقة كان الوزير الهندي قد صرح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الهند تتابع بتقدير كبير التغييرات والتحولات الحاصلة بالمغرب، كما تعتبر المغرب "شريكا أساسيا" في القارة الإفريقية .