أعلن بيتر فام، مدير أفريكا سانتر، التابع لمجموعة التفكير الأمريكية، أطلانتيك كاونسيل، أن القرار "المؤسف وغير المبرر" للجزائر بمنع المغرب من المشاركة في اجتماع للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، انعقد من رابع إلى سادس فبراير الجاري، "يعرقل جهود المجموعة الدولية من أجل قطع الطريق على هذه الآفة التي تهدد البلدان الأعضاء بهذه الهيئة". واعتبر فام أن "هذا القرار مؤسف من جميع النواحي، بالنظر إلى التقدم الكبير الذي أحرزه المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب خلال السنوات الماضية حول العديد من القضايا من خلال تجاوز الخلافات السياسية"، مذكرا بالتحديات التي يتعين على المجموعة الدولية مجابهتها لقطع الطريق على التطرف الديني. وأبرز هذا الخبير الأمريكي، المتخصص في القضايا الأمنية بإفريقيا، أنه "من غير المقبول أن تعمل الجزائر على عرقلة توافق الأعضاء الآخرين في هذه الهيئة، من خلال وضع خلافاتها السياسية مع المغرب، العضو الكامل العضوية في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، فوق الاعتبارات الأمنية الإقليمية وانشغالات المجموعة الدولية". وأكد فام أن البيان المشترك الصادر عن الولاياتالمتحدة وتركيا، اللتين تترأسان بشكل مشترك المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، يمثل إشارة قوية إلى أنه لا ينبغي على البلدان الأعضاء في المنتدى تزكية قرارات أحادية الجانب، كتلك التي اتخذتها "الجزائر".
وأدانت الولاياتالمتحدة وتركيا، في بلاغ لهما، قرار الحكومة الجزائرية منع وفد مغربي من المشاركة في اجتماع في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بالعاصمة الجزائرية، مؤكدتين على أن هذا القرار "يتعارض مع روح ومبادئ هذه الهيئة والمتمثلة في الانفتاح والاندماج".
وعقب قرار الحكومة الجزائرية، سحبت الأمانة العامة للمنتدى دعمها المالي والإداري لتنظيم هذا الاجتماع بالعاصمة الجزائرية.