أفاد أكثر من مصدر بأن السلطات الجزائرية قد تلجأ قريبا إلى فتح حدودها مع المغرب بعد أن كانت قد أغلقت عقب عملية تفجير فندق أطلس أسني بمراكش منتصف تسعينيات القرن الماضي، وهو الخبر الذي يتم تناقله أيضا على نطاق واسع وسط أفراد الهيئات الدبلوماسية المعتمدة بالرباط ونظيراتها بالجزائر. وحسب ما يروج فإن زيارة الملك عبد الله آل سعود للمغرب من أجل الخضوع لفترة نقاهة، وكذا زيارة كاتب الدولة لدى وزارة الخارجية الأمريكية صوب المنطقة قبل أيام، قد أفلحت في إقناع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة باتخاذ قرار فتح الحدود مع المغرب استجابة لطلبات المغاربة وعدد من القوى الدولية التي انتقدت جو الجمود بين البلدين. مراقبون لأوضاع المغرب الكبير يرجحون أن يكون للأوضاع بتونس دور في هذا القرار المرتقب، إذ كان الجزائريون يقصدون جارهم الشرقي لقضاء فترات العطل والسياحة، وأمام التطورات الأخيرة التي أسقطت الرئيس بنعلي أضحت الحدود الشرقية للجزائر جامدة نتيجة نفور الجزائريين من المخاطرة بالتواجد ضمن وسط غير مستقر.