أكد النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية البنمية (البرلمان)، أبراهام مارتينيز، اليوم الأربعاء بالعاصمة بنما، أن المغرب سيكون شريكا متميزا بمنطقة شمال إفريقيا. وقال مارتينيز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب جلسة عمل مع وفد برلماني مغربي، أن الجمعية الوطنية البنمية والبرلمان المغربي يتوفران على "إمكانات تعاون هائلة لتطوير علاقات منفتحة ومتينة ومفيدة بالنسبة للبلدين والشعبين"، مبرزا أن "هناك العديد من المصالح المشتركة التي تجمع بين البلدين اقتصاديا وثقافيا وسياسيا". وأشار إلى أن "هذه لحظة تاريخية في العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين، ومن المنتظر أن تتعزز بعد إنشاء مجموعة الصداقة بالبرلمانين، وهو ما سيمكن من فتح الباب أمام تعاون أشمل، وبت دينامية أكبر في العلاقات مما سيساهم في التقريب بين الشعبين"، معتبرا أنه "لا ينبغي أن تقتصر علاقات التعاون على الجوانب الاقتصادية والسياسية فقط، بل يجب أن تمتد لتشمل الجوانب الثقافية إذ يتوفر البلدان على غنى ثقافي كبير". وأضاف أن هناك تشابها كبيرا بين البلدين سواء من خلال موقعيهما الاستراتيجيين، المغرب في شمال إفريقيا وبنما في أمريكا الوسطى، أو بين الاقتصادين المتكاملين والقويين، مما سيساهم في إرساء علاقات تعاون متميزة لمواجهة الظرفية الاقتصادية الدولية، مبرزا أن تمتين علاقات التعاون مع المغرب يتماشى ورغبة بنما في تطوير علاقاتها مع المناطق الواعدة من خارج القارتين الأوربية والأمريكية. ومن جانبه، أعرب عضو مكتب مجلس النواب عبد اللطيف بروحو، خلال هذا اللقاء، عن شكر المغرب لبنما عن قرارها تعليق الاعتراف بالكيان الوهمي، موضحا أن هذا القرار سيفتح آفاقا أرحب لتمتين علاقات التعاون بين المغرب وبنما على مختلف المستويات، خاصة في مجال قطاع الخدمات والمواصلات والبنيات التحتية. وبدوره، اعتبر عضو الوفد البرلماني المغربي وديع بنعبد الله أن من شأن التعاون بين المؤسستين التشريعيتين المغربية والبنمية فتح آفاق جديدة للتعاون ستشمل قطاعات اقتصادية وسياسية واجتماعية مختلفة، مبرزا أهمية إنشاء مجموعة الصداقة البرلمانية للرقي بهذه العلاقات إلى مستوى يستجيب لتطلعات الشعبين. أما عضو الوفد البرلماني بولون السالك، فأبرز أن المغرب يتوفر على مؤهلات كبيرة يمكن أن تشكل منطلقا لبلورة مشاريع تعاون مشتركة تعود بالنفع على الجانبين معا، مبرزا أن المملكة المغربية تشكل بالنسبة لبنما بوابة لولوج إلى السوق الإفريقية والمتوسطية. وقدم الوفد، الذي يضم أيضا مدير التشريع والمراقبة البرلمانية بمجلس النواب أبو بكر التطواني، دعوة رسمية إلى رئيس الجمعية الوطنية البنمية سيرخيو غالبيس لزيارة المغرب من أجل تعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين والمساهمة في تنسيق المواقف إقليميا ودوليا. يذكر أن بنما أعلنت مؤخرا عن تعليق اعترافها بالكيان الوهمي (الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية) لكونه "لا يتوفر على المقومات الأساسية المشكلة لدولة ذات سيادة تماشيا مع مبادئ القانون الدولي".