في جولة تفقدية داخل أسواق ومحلات بيع الأضاحي، عاينت الجريدة العشرات من المواطنين المتجمهرين حول الكسابة بحي المنزه بالعاصمة الرباط، والذين أكدوا عدم رغبتهم في اقتناء الحولي بسبب غلاء الأثمان بالرغم من وفرة العرض. فيما صرح البعض منهم، انه لا يتوفر على سيولة مالية يستطيع من خلالها تدبير مصاريف بقية الشهر، لأن عيد الأضحى المبارك تزامن هذه السنة مع 16 من أكتوبر الجاري. كما أن حلول عيد الأضحى مباشرة بعد الدخول المدرسي، أرخى بظلالها على ميزانية الأسر، خاصة تلك التي يتابع أطفالها تعليمهم في المدارس الخاصة التي ألهبت جيوب الآباء والأولياء هذا العام، بزيادة صاروخية في أثمان التسجيل والتأمين. وبحي المحيط بالعاصمة، صادفنا أسرا تستعد للسفر غدا الثلاثاء إلى مدن أخرى لقضاء العيد عند ذويهم، والاكتفاء بذبح أضحية واحدة، تجمتع عليها العائلة الكبيرة والصغيرة. ومن المنتظر أن تنطلق أولى قوافل المغادرين للعاصمة الرباط، غدا الثلاثاء في اتجاه المدن خاصة فاس ومكناس ووجدة واكادير وتارودانت وزاكورة، فيما اغلب المنحدرين من مناطق جنوب المغرب بدأوا في مغادرة العاصمة بدءا من يوم أمس الأحد.