أحدثت المديرية العامة للأمن الوطني مصلحة مركزية وفرقا جهوية للبيئة تتحدد مهمتها في رصد ومعاينة المخالفات البيئية المرتبكة وإجراء الأبحاث والتحريات اللازمة بشأنها، وتقديم مرتكبيها أمام السلطات القضائية المختصة. وأوضحت المديرية، في بلاغ لها، أن إحداث المصلحة والفرق الجهوية للبيئة جاء "تفعيلا للمقتضيات الدستورية الجديدة التي تنص على وجوب تعبئة كل الوسائل المتاحة لضمان استفادة المواطنين والمواطنات من العيش في بيئة سليمة والحق في التنمية المستدامة". كما أبرزت أنه تم "إحداث الفرق الجهوية للبيئة، كمحطة أولى، بكل من مدن الرباط والدار البيضاء والمحمدية، وذلك في أفق تعميمها - في الأمد المنظور- بجميع مدن المملكة". وأضافت أن العناصر العاملة بهذه الفرق تتميز "بزي رسمي يحمل شارة "شرطة البيئة" وضعت رهن إشارتها سيارات تابعة للأمن الوطني تحمل شارة "شرطة البيئة" مجهزة بكل الوسائل العلمية لتمكين عناصر تلك الفرق من الاضطلاع بمهامها". وأشارت إلى أنه " تقرر إخضاع هؤلاء الموظفين لفترة تدريب تخصصي بالمعهد الملكي للشرطة، لمدة أسبوعين تبتدئ من يوم 30 شتنبر الجاري، ستجمع بين الجانب النظري والتطبيقي، في جميع المجالات والميادين ذات الصلة بحماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية". وأكدت أن هذا التدريب التخصصي يأتي ل"ضمان حسن اضطلاع العاملين في هذه الفرق بالمهام المسندة إليهم، والمتمثلة في ترسيخ ثقافة حماية البيئة، من خلال الوقاية من المخالفات البيئية وزجر مرتكبيها".