تعرفت الشرطة القضائية التابعة لأمن أنفا بالدار البيضاء على هوية المتهم الرئيسي وشريكه في جريمة قتل عنصر بالقوات المساعدة (مخزني)، في غشت الماضي، أثناء الاعتداء عليه قرب مسجد الحسن الثاني. وقال مصدر إن مصالح الأمن تعرفت على ملامح الفاعل الرئيسي خلال مشاهدات دقيقة لشريط الفيديو الذي سجل بعض وقائع الاعتداء الشنيع على عنصر القوات المساعدة من قبل شخصين يتحدران من درب الطاليان بالمدينة القديمة. وأكد المصدر نفسه أن المتهم استعمل سلاحا أبيض كان بحوزته لإحداث ثقب غائر في بطن الضحية، ما أدى إلى وفاته مباشرة بعد نقله إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن رشد، موضحا أن مذكرة بحث صدرت في حق المتهم الرئيسي الذي فر، حسب معلومات توصلت بها المصالح الأمنية، إلى ضواحي سطات مختبئا عند أحد أقاربه، فيما فضل شريكه الثاني الاختباء بالدار اليضاء ولم يغادرها إلى حد الساعة.
وتعود الجريمة إلى يوم الأحد 11 غشت الماضي، حينما اعترض شخصان يقطنان بالمدينة القديمة طريق عنصر من القوات المساعدة، بالقرب من ساحة مسجد الحسن الثاني، محاولين سرقة هاتفه المحمول والنقود التي كانت بحوزته. لكن الضحية حاول مقاومة اللصين، فردا عليه بضربات بالسلاح الأبيض، في أنحاء من جسده، وأخرى قوية على الرأس، حتى فقد الوعي وفرا من مسرح الجريمة.
وفي رواية أخرى، تضيف " الصباح" التي اوردت الخبر، أكد الضحية، دقائق قبل وفاته، تعرضه لسرقة سلسلة عنق من قبل مجهولين، ولما حاول الدفاع عن نفسه فوجئ بحوالي 15 شخصا يقومون بتهديده وتعنيفه ورشقه بحجر أصابه في الرأس.
كثفت الشرطة القضائية التابعة لأمن أنفا تحقيقاتها في النازلة، واستعانت بكاميرات المراقبة الخاصة بمسجد الحسن الثاني، للإحاطة بوقائع الحادث وتحديد مسرح الجريمة، في وقت كشف الشريط متهمين آخرين كانوا في المكان عينه، جار البحث عنهم وملاحقتهم لمعرفة مدى علاقتهم بالجريمة. ونشير إلى أن الضحية يبلغ من العمر 23 سنة، عنصر بالمجموعة 2 للتدخل السريع للقوات المساعدة بحي مولاي رشيد بالدر البيضاء.