قال قيادي في حزب الاحرار أن الاخبار التي تدعي أن صلاح الدين مزوار كان في عطلة في إسبانيا لا أساس لها من الصحة، مشيرا ان رئيس حزب الحصان خصص الأسبوع الماضي لإعداد تفاصيل تصور الأحرار حول الهيكلة والبرنامج الحكومي، كما طلب منه بنكيران. وأكد القيادي، في تصريح صحفي، ان "التجمع يؤكد، لحد الآن، أن الكرة أصبحت في ملعب عبد الإله بنكيران، الذي له الصلاحية التامة لتسريع المفاوضات أو عدم تسريعها، لأن مزوار قدم له، في آخر جولة من المفاوضات حول تشكيل أغلبية جديدة، تفاصيل تصور الحزب بشأن الهيكلة الجديدة للحكومة وأولويات البرنامج الحكومي كما يراه التجمع الوطني للأحرار، ووفقا لما حصل الاتفاق عليه سابقا بين الطرفين".
واضاف ذات القيادي، تقول جريدة المغربية التي اوردت الخبر، أن "مزوار، لحد الآن، منسجم مع توصيات المجلس الوطني للحزب"، التي قيّدت مبدأ المشاركة في الحكومة بضرورة مراجعة البرنامج الحكومي وإعادة النظر في هيكلة الحكومة، وأن هذا المعطى هو الذي كان أساسا لمنهجية التفاوض بين مزوار وبنكيران منذ البداية، وبالتالي، يضيف المصدر ذاته "لا معنى للحديث عن أي تماطل من جانب مزوار، كما يروج البعض لذلك".
يشار إلى ان رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران سبق أن طلب من مزوار، في الجولة ما قبل الأخيرة من المفاوضات، مدّهُ بتفاصيل المذكرة التي قدمها له في البداية، وهو ما قام بتنفيذه مزوار الذي قدم لبنكيران خلال لقاءهما الاخير تفاصيل تصور الحزب حول إعادة تشكيل أغلبية جديدة، وأصبحت بذلك الكرة في ملعب بنكيران، وأصبحت كل الأنظار تتجه صوب اللقاء المقبل والحاسم وما سيسفر عنه من نتائج.
وكان بنكيران قد اكد، بخصوص هذه المشاورات، أنها مازالت مستمرة مع حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث قال في افتتاح الملتقى الوطني التاسع لشبيبة المصباح، الأحد الماضي بالبيضاء، "نحن في حوار مع حزب سياسي، وكلكم تعرفون أن السياسة فن الممكن"، مضيفا "نحن نسير في حوار مع الأحرار، وإذا تيسر الأمر، فسنقوم بتكوين حكومة جديدة، وإذا لم يتيسر ذلك، سأذهب عند جلالة الملك، وله واسع النظر، وحزب العدالة والتنمية مستعد لجميع الاحتمالات".
ودعا شباب حزبه إلى أن يتفهموا قرارات القيادات ويدافعوا عنها، معتبرا أن "القيادة لا تلعب ولا تخون بل تبحث عن المصلحة العامة قدر الاستطاعة".
و يتساءل المتتبعون للشأن السياسي بالمغرب إن كان بنكيران سينجح في إعادة تشكيل أغلبية جديدة قبل الدخول السياسي القريب، خاصة أن حليفيه في الحكومة، الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، لهما أيضا مطالب في ما يتعلق بالتشكيلة الجديدة للحكومة.