وصلت ، ظهر اليوم الاحد الى مطار الخرطوم الدولي ، طائرتان مغربيتان محملتان بمساعدات انسانية قرر صاحب الجلالة الملك محمد السادس إرسالها لفائدة المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت مؤخرا عددا من الولايات في جمهورية السودان ولاسيما ولاية الخرطوم. وتتضمن المساعدات ، التي تم نقلها على متن الطائرتين التابعتين للقوات المسلحة الملكية ضمن جسر جوي أقيم بين المغرب والسودان ، خياما ومواد غذائية ( أرز و زيت و علب مصبرة و ماء صالح للشرب) و مضخات و مولدات كهربائية. وكانت طائرة أولى محملة بشحنة من المساعدات عبارة عن حوالي 16 طنا من الادوية، قد حطت صباح اليوم بمطار الخرطوم الدولي بحضور وزراء في الحكومة السودانية وسفير المغرب بالخرطوم ومسؤولين في قطاعات عدة وشخصيات مدنية وعسكرية. وقد أشاد كل من وزير رئاسة مجلس الوزراء السوداني ، أحمد سعد عمر، ووزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية في الحكوم ، حسن عبد القادر هلال ، ومفوض عام العون الانساني ، سليمان عبد الرحمن ، في تصريحات للصحافة بالمناسبة بالالتفاتة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تجاه السودان وتجاوب المغرب ملكا وحكومة وشعبا بشكل مستعجل من أجل تقديم الدعم اللازم للمتضررين من السيول والامطار التي عرفتها مختلف الولايات والتي تأثرت من جرائها الآلاف من الاسر. وأضافوا أن هذه المساعدات تزكي الصورة التي عرف بها المغرب عبر العالم، بوصفه من الدول السباقة لتقديم العون وجميع أشكال الإغاثة للشعوب التي هي في حاجة إلى ذلك". واعتبر هؤلاء المسؤولون أن هذه "المكرمة من جلالة الملك هي عربون صداقة متميزة وايخاء يجمع شعبي البلدين الشقيقين "، مذكرين بموقف مماثل كان جلالة المغفور له الحسن الثاني قد اتخذه جراء سيول وفيضانات اجتاحت السودان سنة 1988 من خلال جسر جوي أقيم حينها بين الرباطوالخرطوم.