ندد إمام مسجد ليون الكبير كامل قبطان، اليوم الاثنين، بتخطيط جندي، ألقي عليه القبض يوم الاربعاء الماضي، للهجوم على مسجد بمنطقة فينيسيو بالقرب من مدينة ليون، مبرزا أن هذه المحاولة تشهد على مناخ من معاداة الإسلام يسود في فرنسا. وأوضح قبطان، في تصريح للصحافة، أن "إلقاء القبض على جندي في الخدمة لتخطيطه لشن هجوم يوضح أن مناخا من الإسلاموفوبيا يسود في فرنسا اليوم، ولا يمكننا أن نغمض أعيننا عنه".
وأعلن عن تنظيم تظاهرة اليوم الاثنين أمام المسجد المستهدف لإبراز قلق وتضامن المسلمين وحاجتهم للحماية، مؤكدا أن الإسلام يتعرض حاليا للتشويه بشكل متزايد.
وذكرت الداخلية الفرنسية أن جنديا يبلغ من العمر 23 عاما أوقف الأربعاء الماضي بالقرب من ليون بتهمة التخطيط لإطلاق أسلحة نارية على المسجد.
وأوضح مصدر قضائي أن الجندي الشاب الذي يعمل بالقوات الجوية أوقف بتهمة "حيازة ذخائر من الفئة الرابعة متعلقة بعمل إرهابي" و"تحقير مكان عبادة والقيام بعمل إرهابي".
واعترف الموقوف أنه كان قد ألقى في غشت الماضي قنبلة حارقة على مسجد آخر بجيروند.
وكرر وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالز في بيان التزامه القوي بمكافحة كل أعمال العنف المستلهمة من الأفكار الأشد تطرفا والتي تتعرض لقيم الجمهورية وتهدف فقط إلى إحداث توتر داخل المجتمع ونشر أجواء من الكراهية"، مؤكدا "عدم القبول بأي تهاون" في هذا الشأن.
من جهته، رحب عبد الله زكري رئيس مرصد الاسلاموفوبيا "باعتقال هذا الشخص قبل أن يتمكن من تنفيذ عمل حقير آخر يستهدف الطائفة الاسلامية".
وأضاف أن "الأعمال المعادية للإسلام زادت بنسبة 50 في المائة خلال الربع الأول من هذا العام"، مؤكدا أنه "من المفيد أن تشل قدرة مثل هكذا أشخاص على الحركة".