أشاد القس الأمريكي جيسي جاكسون، المدافع عن الحقوق المدنية للأمريكيين من أصول إفريقية، اليوم الاثنين بالرباط، بحكمة وانفتاح صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي اختار تعزيز الديمقراطية في سياق "الربيع العربي". وقال القس الأمريكي، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، في الوقت الذي اتسمت فيه الثورات في دول أخرى بطابع العنف، فإن ما ميز المغرب هو كون "جلالة الملك اختار المضي في مسار مغاير" باعتماد دستور جديد للمملكة.
وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، اعتبر القس الأمريكي، الذي يقوم بزيارة للمغرب من ثاني إلى ثامن غشت الجاري، أن حل هذا الملف يمر عبر مسلسل المفاوضات تحت إشراف الأممالمتحدة. وأكد أن "حل النزاع لا يمكن أن يتحقق من دون مفاوضات عادلة وشفافة تحت إشراف الأممالمتحدة، بعيدا عن منطق الصراع". وأبرز السيد جيسي جاكسون، رفيق المناضل مارتن لوثر كينغ، أنه بإمكان الجزائر والمغرب إيجاد أرضية للتفاهم بالنظر لتاريخهما المشترك. وتطرق الجانبان، خلال هذه المباحثات، إلى العديد من القضايا المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بالمملكة، حيث تم التأكيد على متانة وجودة العلاقة التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية. كما تم خلال هذا اللقاء التطرق للعلاقات المتجذرة للمغرب في إفريقيا وللسياسة التي ينتهجها جلالة الملك اتجاه إفريقيا. وفي المجال الاقتصادي، عبر القس الأمريكي عن إعجابه بجودة العلاقات التي تجمع المغرب بباقي البلدان الإفريقية، مضيفا أن المغرب يعد شريكا استراتيجيا في المنطقة، وهو ما يجسده الموقع المتميز للمغرب في منطقة الساحل والصحراء.