قالت المجلة الإسبانية "أطليار بين الضفتين" إن الزيارة الأخيرة للملك خوان كارلوس إلى المغرب بدعوة من صاحب جلالة الملك محمد السادس "دليل على الإرادة السياسية الأكيدة" لإسبانيا لتعزيز علاقاتها مع المملكة في جميع المجالات. وأوضحت المجلة الشهرية، في عددها لشهر غشت الذي خصصته لزيارة الملك خوان كارلوس للمملكة، أن الوفد الذي رافق العاهل الإسباني في زيارته للمغرب ما بين 15 و18 يوليوز الماضي، والذي ضم وزراء ورجال أعمال ومثقفين ورؤساء عدد من الجامعات، عكس الرغبة في استكشاف مدريد ل"نموذج جديد" من التعاون مع المغرب. وكتبت النشرة أن الجانبين الإسباني والمغربي أبانا خلال هذه الزيارة عن "روح متجددة من التعاون والود"، مبرزة الترحيب الحار الذي خصت به السلطات المغربية الوفد الإسباني طيلة مقامه بالمملكة. وذكرت المجلة، التي انتقل مديرها خافيير فرنانديز أريباس إلى الرباط لتغطية زيارة الملك خوان كارلوس، أن المغرب وإسبانيا، وبعد فتح جميع قنوات الاتصال، يعيان أكثر من أي وقت مضى أهمية تركيز جهودهما على ما يوحد البلدين وليس على ما يفرقهما. واعتبرت المجلة أنه ينبغي أن يحكم العلاقات بين الرباطومدريد "توجه محدد بطابع مستدام ومصالح مشروعة"، مضيفة أن هذه العلاقات ينبغي ألا تكون قط "ظرفية أو انتهازية". وحسب "أطليار بين الضفتين"، وهي مجلة تروم تعزيز التفاهم بين هذا البلد الإيبيري والمغرب العربي، فإن مجالات التعاون بين البلدين كثيرة ومتنوعة، لاسيما بإفريقيا وأمريكا اللاتينية، مشيرة إلى أن تعزيز وتنويع علاقات التعاون بين المغرب وإسبانيا "رهان ضروري وناجح".