حصدت السلسلة الكوميدية المغربية "الكوبل"، أي "الزوجان"، نجاحاً غير مسبوق من حيث نسبة المتابعة، والإقبال الهائل على تحميل مقاطع حلقاتها على مواقع الفيسبوك واليوتوب. وتمكن حسن الفذ ودنيا بوتازوت من خطف الأضواء وانتزاع إعجاب شريحة كبيرة من المغاربة الذين يصعب إرضاؤهم. واتفقوا على أن سلسلة "الكوبل" التي لا يتجاوز مدة عرضها الدقيقتين، تميزت عن غيرها بجمال الفكرة والسناريو وجودة الآداء.
وصرح المخرج التلفزي محمد فكاك بأن عوامل نجاح سلسلة "الكوبل" تكمن في قدرة فريق العمل على الوصول إلى خلطة منسجمة من توابل الضحك الحقيقي، من كتابة وتصور ذهني، وتمثل أقرب إلى الواقع لشخصيات العالم القروي.
وتعالج سلسلة "الكوبل" مواقف طريفة وخفيفة تحدث عادة بين الأزواج المغاربة وتم صياغتها في قالب كوميدي.
وسلسلة "الكوبل" تحكي قصّة زوجين مسنّين يعيشان في البادية ويعرضان يوميّاتهما في قالب كوميديّ ساخر، لمدّة 3 دقائق فقط. وقد لقيت السلسلة إقبالاً غير مسبوق، ظهر جليّاً في تحميل المقاطع ونشر اقتباسات تعرض في الحلقات اليوميّة.
وساهم قصر مدّة عرض السلسلة الفكاهية، ووجود فنّانين لهما رصيدهما الفكاهيّ، كحسن الفذ ودنيا بوتازوت في نجاح السلسلة حسب الفيسبوكيين.
وأنشأ ناشطون على الإنترنت صفحات خاصة للإشادة بهذا العمل التلفزيوني، حيث اعتبروه "نقطة الضوء" وسط ركام من الأعمال الرمضانية التي لم ترق إلى طموح ملايين المشاهدين.
واعتبر "مجدد دماء الفكاهة المغربية" حسن الفذ ان اي مشروع تلفزيوني يرتكز على مجموعة من المعطيات تجعل منه عملا ناجحا، كتوفر الجودة في جميع محطات الإنتاج الفني من الكتابة والكاستينغ والإخراج والإدارة الفنية والمونتاج، الى جانب حضور الممثلة المغربية دنيا بوتازوت التي مثلت قيمة مضافة لنجاح العمل.
واضاف "ندرس حاليا فكرة تحويل "الكوبل" إلى عمل مسرحي نلتقي خلاله بالجمهور مباشرة.
وسجلت نسبة الإقبال على القنوات المغربية قفزة كبيرة، خلال بداية النصف الثاني من رمضان، إذ ارتفعت في أوقات الذروة إلى 73.8 بالمائة.
وكشفت الأرقام الواردة في تقرير مؤسسة "ماروك ميتري" للاحصائيات أن نسبة المشاهدة الخاصة بالفرد المغربي سجلت ارتفاعا واضحا وصل إلى 4 ساعات و18 دقيقة، مقابل 4 ساعات و6 دقائق في بداية شهر رمضان.
وافاد التقرير أن القناة الثانية استقطبت لوحدها 51.6 بالمائة من المشاهدين المغاربة، خلال أوقات الذروة.