يواصل محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، سياسة شد الحبل مع حميد شباط، الامين العام لحزب الاستقلال وذلك في تحدي واضح لعمدة فاس الذي وصف الوزير المراكشي بالخائن وبالعبد المطيع لبنكيران. وفي هذا الاطار رفض محمد الوفا اليوم الثلاثاء الحضور إلى مقر حزب الاستقلال في الرباط، قصد المثول أمام اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب التابعة للحزب، لاستفساره حول حيثيات رفضه تطبيق قرار المجلس الوطني للحزب القاضي بالاستقالة من حكومة عبد الإله بنكيران.
وستجد اللجنة نفسها مضطرة لمنح وزير التعليم مهلة جديدة حتى يتمكن من الدفاع عن نفسه وعن قراره القاضي بالاستمرار في حكومة بنكيران ضدا على قرارات حزب الاستقلال، وهو ما سبق للحزب ان فعله حين منح الوفا مهلة 48 ساعة لتقديم استقالته من الحكومة، املا منه في تنفيذ قرار الانسحاب..
إلا أن الوفا استمر في عناده ورفض الخضوع لقرارات الحزب وإملاءات شباط، الذي يعتبره عدوا له، وهو ما جعل اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب التابعة لحزب الاستقلال، وطبقا لمقتضيات المادة 110 من النظام الداخلي للحزب، لاتخاذ قرار استدعاء الوفا حيث جاء في القرار انه "قبل البت في الموضوع واحتراما لحقوق الدفاع، جرى استدعاء المعني بالأمر لتمكينه من الدفاع عن نفسه".
وكانت اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب قد اجتمعت يوم 19 يوليوز 2013، بالمقر العام للحزب بالرباط، بناء على رسالة الإحالة المؤرخة بتاريخ 17 يوليوز 2013 المتعلقة بعدم انضباط محمد الوفا، عضو المجلس الوطني، لقرارات الحزب، ومخالفته لقوانينه وأنظمته الأساسية والداخلية، وذلك تطبيقا لمقتضيات المادة 106 من النظام الداخلي للحزب".