قال حزب التقدم والاشتراكية ان الوضع السياسي بالبلاد أصبح اليوم أكثر وضوحا، وذلك بعد تقديم وزراء الاستقلال لاستقالاتهم من حكومة بنكيران اول امس الثلاثاء. وجاء في بلاغ اللجنة المركزية للحزب، عقب اجتماعها امس الاربعاء، ان الحزب "سيعمل على مواكبة ما سيطرأ من مستجدات، وذلك تحضيرا لتدارس الموضوع في مستوياته وأبعاده المختلفة من قبل اللجنة المركزية للحزب، قصد اتخاذ ما تتطلبه تطورات الوضع من مواقف".
وقال ذات البلاغ، الذي توصلت تلكسبريس بنسخة منه، ان اجتماع امس خصصه الحزب لتدارس "تطورات الوضع السياسي الوطني، حيث وقف على ترسيم وزراء حزب الاستقلال لاستقالتهم من الحكومة، مسجلا نهاية مسلسل طال أكثر من اللازم، وكان له تأثير سلبي على الأداء الحكومي، وعلى الأوضاع العامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ببلادنا".
ولم يفت رفقا نبيل بنعبد الله، وفقا لذات البلاغ، التأكيد على علاقة حزبهم التاريخية مع حزب الاستقلال ورغبته في عدم انفراط تجربته من خلال القول "ان خروج حزب الاستقلال من هذه التجربة وهو الحليف التاريخي الذي كان بود حزبنا أن يواصل معه مسار الإصلاح من داخل الحكومة"، في إشارة إلى أسف الحزب على هذا الخروج. إلا أن ذلك لم يمنع الحزب من القول أن " الوضع اليوم أصبح أكثر وضوحا".