تباينت ردود الفعل العربية والدولية على التحول في مصر بين عواصم وصفته بالانقلاب على الشرعية وأخرى رحبت به، ودول حذرت من الانتهازية الخارجية لما يجري. جديد هذه المواقف ما قاله وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الذي اعتبر أن إطاحة الجيش بمحمد مرسي غير مقبولة ووصفها بالانقلاب العسكري. وأضاف أوغلو أنه لا يمكن الإطاحة بأحد من منصبه إلاّ من خلال الانتخابات وهي إرادة الشعب.
أما في تونس فدانت حركة النهضة الحاكمة بشدة ما وصفته بالانقلاب السافر على الشرعية في مصر.
وقالت الحركة، التي يترأسها الشيخ راشد الغنوشي، إنّ هذا الانقلاب يغذّي التطرف، مضيفا أن الشرعية في مصر هي واحدة، ويمثلها الرئيس محمد مرسي دون سواه.
وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ دعا للعودة سريعاً للعملية الديمقراطية في مصر.
وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من تونس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التونسي منصف المرزوقي "أنه فشل عندما يطاح برئيس منتخب ديمقراطيا" ودعا إلى بذل الجهود لإعادة العملية الديمقراطية إلى مجراها، فيما استبعد المرزوقي في ذات اللقاء أن تنتقل عدوى السيناريو المصري إلى تونس. من جهته أشاد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بدور القوات المسلحة المصرية. أما أمير قطر الجديد الأمير تميم بن حمد آل ثاني فأبرق مهنئاً المستشار عدلي منصور على توليه الحكم بشكل مؤقت.
إيران بدورها دعت لتلبية مطالب الشعب محذرة من الانتهازية الخارجية. أما موقف الإتحاد الأفريقي فكان متشدداً إذ ألمح مصدر إلى إمكانية تعليق عضوية مصر من الإتحاد بسبب تغيير وصفه ب"غير الدستوري".
إسرائيل بدورها ومن خلال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أملت أن يؤدي تولي منصور الرئاسة إلى استئناف الاتصالات المجمدة مع مصر. أما أبرز المواقف الغربية فجاء على لسان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الجنرال أندرس فوغ راسموسن الذي عبر عن قلقه العميق حيال ما يجري في مصر.