يحار المرء في شأن برلماننا المحترم، وخاصة بعد انتشار بعض السلوكيات التي لا تليق بمؤسسة تعتبر الوجه الذي يفترض فيه ان يعكس واقع البلاد والعباد في مملكتنا العزيزة. فبعد فضائح "الستريب تيز" و"المدابزات" بين نوابنا المحترمين جدا، وبعد الملاسنات التي تستعمل فيها مختلف التعابير السوقية ومصطلحات تنتمي إلى فضاءات مختلفة إلا فضاء البرلمان، يأبى المسؤولون عن المؤسسة إلا ان يتحفونا بما جد وطاب في عالمهم الغريب داخل البرلمان.
وهكذا وفي عز الازمة بين المعارضة والبرلمان وفي وهج الازمة الاقتصادية التي تُمطرق الحكومة آذاننا بأرقامها، تحوّل فضاء مجلس النواب إلى سوق تجارية لبيع أثواب الجلابة "البزيوية" و"الوزانية".. في انتظار عرض باقي السلع والبضائع التي تعبر بالملموس على أن مجلسنا الموقر اصبح بالفعل سوقا للبيع والشراء..