تكريم المرأة ومساهمتها في أناقة الرجل المغربي وهي موروث ثقافي وتاريخي تقع جماعة ابزو بين سفوح الأطلس الكبير ويبلغ عدد سكانها حوالي 22 ألف نسمة ، ويغلب على تضاريسها الطابع الجبلي فيما تعد الزراعة وتربية المواشي والنحل من اهم الأنشطة الممارسة من طرف الساكنة المحلية بالإضافة إلى أنشطة مكملة ، كصناعة التقليدية للجلابة البزيوية والسلهام المعروفة على الصعيد الوطني لما تتميز به من جودة وإتقان في الصنع ، وقد احتفل المجلس الجماعي هذه الأيام بمناسبة ذكرى عيد العرش وبتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية لجهة تادلا –ازيلال معرضا لصناعة التقليدية بمناسبة مهرجانها الثقافي والسياحي تحت شعار " الجلباب البزيوي أصالة ومعاصرة " ، وقد لقي رواق النسيج اهتماما كبيرا توافد عليه الزوار من خارج البلدة . وقد عرفت صناعة الجلابة البزوية مند قديم الزمان ، اد تمارسها كل نساء والفتيات فهي مصدر عيشهم الوحيد في ظل الظروف القاسية التي تعيشها المنطقة وغياب فرص الشغل . وعن كيفية صنع الجلابة البزيوية تقول لنا فوزية وهي من نساء المنطقة : تستغرق مدة صنع الجلابة البزوية حوالي شهر من صوف الغنم الذي يتم غسله بعين تامدة ودمجه مع الكبريت ليتم بعد دلك غزله ليعطي " سدا " ، تم نجلب الحرير بجميع الألوان حسب الطلب منها الأبيض ، والأصفر ، والأزرق من فاس . لينسج بعد هده المراحل الجلباب ، تم يباع بسوق سويقة سيدي الصغير بن المنيار يوم الجمعة اد تقوم الفتيات ببيع الجلباب بهدا السوق الذي سمي بهدا الاسم نظرا لقربه من ضريح شريف سيد الصغير بن المنيار احد شرفاء المنطقة . ويصل ثمن الجلباب الواحد مابين 5000 درهم و1500 درهم . ومن بين المشاكل التي تعرفها الجلابة البزيوية هو غياب التسويق والإشهار وإقبال بعض السماسرة والوسطاء من أهل البلد على اقتناء الجلابة البزيوية باثمنة زهيدة وبيعها باثمنة باهظة في المدن الكبرى باعتبار الجلباب البزوي والسلهام من أهم ملابس قبة البرلمان ن والحفلات والإعراس والمناسبات الدينية و الوطنية وتطلق عليهما تسمية "السدا بالسدا " ، كما أن مركز الصناعة التقليدية الذي يبعد اكتر من 1 كلمتر من مركز ابزو مازال موقف التنفيذ، إضافة إلى غلاء المواد الأولية وارتفاع أسعار تكلفتها. وتطالب نساء ابزو من المسؤولين والجمعيات العاملة في هدا المجال وخاصة دات الدخل الضعيف تمويلهم بقروض صغرى وبالمواد الاوالية لتنجز حسب قدرتها ما ترغب فيه من أشياء كالجلباب البزيوي والسلهام وبالمقابل تعويضهن ، لتتكلف الجمعية بعد دالك بتسويق المنتوج إلى جل مناطق المغرب ولما لا إلى الخارج، حتى لا تندثر الجلابة البزوية التي هي موروث ثقافي وتاريخي للمغرب . انجاز :هشام احرار-ازيلال