مثلت أمس الاربعاء 08 ماي 2013 سيدة امام المحكمة الابتدائية بأسفي بتهمة احتجاز وتعذيب قاصر، ليأمر القاضي بإيداعها السجن في انتظار استئناف التحقيقات بشان ما نسب إليها من افعال. وجاء قرار القاضي بعد ان تبين ان السيدة، المزدادة سنة 1993، قامت باحتجاز قاصر، ابن خليلها، داخل مرحاض منزل بحي الخرارزة بمنطقة سبت جزولة، حيث مارست عليه تعذيبا ساديا لمدة تجاوزت سنة كاملة.
وكانت مصالح الدرك الملكي ببلدية سبت جزولة تلقت ليلة الاثنين الماضي، إفادة من أحد الجيران، تتعلق باحتجاز القاصر "مهدي" داخل مرحاض منزل وتعذيبه بطريقة وحشية من طرف خليلة والده، بالإضافة إلى حرمانه من التغذية.
وعند اقتحام الدرك للمنزل، تقول بعض المصادر، عثر على الطفل في حالة صحية متدهورة، وتم نقله على وجه السرعة إلى قسم الأطفال بمستشفى محمد الخامس بآسفي، حيث قدمت له إسعافات أولية وخضع لفحوصات طبية، كشفت عن تعرضه لإصابات وبثور بليغة على مستوى الوجه، وظهور إصابة بليغة مقيحة على مستوى الرأس.
ذات المصادر أكدت أن مؤخرة الطفل تحمل أثار تعذيب وحروق بليغة، حيث كانت خليلة أبيه تعمد إلى حرق جسده بواسطة سكين ساخن، تم تحتجزه داخل مرحاض المنزل، وتبادر بين الفينة والأخرى إلى صب براميل من الماء البارد فوق جسده. كما أن الضحية مهدي يعاني من ارتفاع شديد في الحرارة بفعل آثار الكي التي خلفت حروقا متفاوتة الدرجات على مستوى أنحاء مختلفة من جسده الصغير.