تنزل حركة 20 فبراير بسبت جزولة (حوالي 27 كيلومترا جنوب شرق آسفي) إلى الشوارع، غدا الأحد، للاحتجاج والمطالبة بفتح تحقيق في حادث إضرام أحد الأشخاص النار في جسده، بعد أن صب عليه مادة شديدة الاشتعال بأحد أحياء المدينة، حوالي الخامسة عصرا من يوم الأربعاء الماضي. ونظم عدد من السكان مسيرة احتجاجية عفوية، أول أمس الخميس، جاب خلالها المحتجون مجموعة من الشوارع والأحياء بالمدينة، منددين بالحادث ومطالبين بفتح تحقيق بخصوصه، بالإضافة إلى مشكل السكن العشوائي بالمدينة التي تغرق في التهميش، حسب وصف بعض السكان ل«المساء»، وشددوا على ضرورة الوقوف على الاختلالات التي تشهدها البلدية التي «يغرق» سكانها في الفقر بسبب انعدام فرص الشغل بالمدينة «اليتيمة» إلا من «طالب معاشو»، والدليل، يؤكد بعض السكان في اتصال ب«المساء»، أن الضحية مجرد عامل في مجال البناء وأنه أقدم على حرق نفسه بسبب إحساسه ب«الحكرة». ومن المرتقب أن يشارك في المسيرة الاحتجاجية للحركة، بعد غد الأحد، المئات، حسب مصادر من حركة 20 فبراير، وسيشارك فيها، بالإضافة إلى عناصر المجموعة، سكان بعض الأحياء الهامشية، على رأسها حي الشيشان بمنطقة الخرارزة التي يقطن بها الضحية سلام علولي (56 سنة)، الذي أضرم النار في جسده مباشرة بعد مغادرة سلطات مسؤولة بالبلدية المكان، بعد أن هدمت بناء عشوائيا أقامه الضحية ببقعة أرضية بجانب منزله. ومازال الضحية يرقد بجناح الحروق بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالبيضاء، حيث أكد مقرب له بأن وضعيته مستقرة، لحد الآن، بسبب الحروق من الدرجة الثالثة التي تعرض لها بسبب الحادث، والتي تركزت بالخصوص في العنق واليدين، وهو ما استدعى نقله إلى ابن رشد ليلة الحادث، بعد أن كان قد تم نقله إلى مستشفى محمد الخامس بمدينة آسفي.