تتواصل الحملة الاعلامية المسعورة التي تشنها الجزائر ضد وحدتنا الترابية وذلك بعد الفشل الذريع الذي منيت به عقب سحب امريكا لمقترحها القاضي بتوسيع صلاحية المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان بالصحراء. الجزائر وبعد هذا الانكسار المدوّي عمدت إلى اختلاق الاخبار وتجييش وسائل الاعلام التابعة لها، من أجل القيام بحملة دعائية مغرضة ضد المغرب وذلك عبر نشر اخبار زائفة عن قيام مظاهرات واحتجاجات من طرف المواطنين بالصحراء ضد قرار الاممالمتحدة الاخير.
وقد حاولت الجزائر في مسعاها هذا استغلال التعاطف الذي تبديه بعض المنظمات مع الانفصاليين وذلك بإدراج تصريحات مسؤولين داخل هذه المنظمات ضمن المقالات التي توردها وسائل الاعلام التابعة للمخابرات الجزائرية، وتناصرها في ذلك بعض الاقلام المشبوهة والخائنة في المغرب، أمثال علي انوزلا صاحب موقع لكم واحمد نجيم صاحب موقع كود، الذين اصبحوا ابواقا مباشرة للدعاية الانفصالية، مستغلين مناخ الانفتاح الديمقراطي الذي ينعمون به في المغرب لبث سمومهم. وسائل الاعلام هذه وبإيعاز من الجزائر قامت بنشر صور لما سمته ب"مظاهرات سلمية" اقدمت القوات العمومية المغربية على "قمعها"، مستغلة في ذلك بعض المناوشات وبعض المسرحيات التي تقوم بها بعض العناصر الانفصالية بالداخل، وذلك تحت إمرة المدعوة اميناتو حيدر، التي استغلت وجود لجنة من منظمة "امنيستي انتيرناسيونال" بالأقاليم الجنوبية للقيام بتأليب الاطفال وبعض النسوة ضد القوات العمومية، وذلك في مسرحية مفبركة فاضحة..
وقد تبين للرأي العام من خلال الصور المنشورة مدى الكذب والبهتان الذي تدعيه اميناتو حيدر وجوقتها، حيث تم نشر تكذيبات لادعاءاتهم بمختلف المنابر الاعلامية التي تلتزم الحياد والمهنية..
ويتضح من خلال الاخبار الزائفة المنشورة أن الجزائر، وفي غمرة انهزامها، لم تستطع بلع هذا الفشل الديبلوماسي الذي حققه المغرب عليها بالرغم من ملايير الدولارات التي تقوم بتوزيعها على ذوي الضمائر الضعيفة لنشر البلبلة وإظهار المغرب كبلد تنعدم فيه الديمقراطية ويتم الاعتداء فيه على حقوق الانسان، لذلك فهي تضرب يمينا وشمالا وتحاول سلك اسلوب التهييج والتجييش ولم استدعى الامر استغلال الاطفال والنساء..
من جانبها دخلت منظمة امنيستي، وفي تحيز سافر للأطروحة الانفصالية، على الخط حيث قال فيليب لوثر، مدير المنظمة بالشرق الاوسط وشمال افريقيا، ان مجلس الامن قد فوت الفرصة الوحيدة التي بإمكانها منح "الشعب الصحراوي" حقوقه الاساسية وذلك من خلال وضع آلية لمراقبة حقوق الانسان بالصحراء..
نفس الموقف عبرت عنه منظمة روبرت كينيدي، عبر رئيستها كيري كينيدي، التي تأسفت على عدم إقران تمديد مهمة المينورسو بتوسيع صلاحيتها لتشمل مراقبة حقوق الانسان بالصحراء..
ويتضح من خلال هذه المواقف ان الجزائر ماضية في مخططها الرامي إلى تشويه سمعة المغرب على المستوى الدولي، وذلك بشراء ذمم بعض المنظمات والأشخاص وبمباركة من بعض الصحافيين وبعض الانفصاليين الذين ينعمون بالديمقراطية ويحاولون استغلال ما حققته بلادنا في مجال احترام حقوق الانسان لنشر سمومهم الانفصالية..