فشل عمدة مدينة الرباط فتح الله ولعلو من إقالة رفيقه في الحزب إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد أن لم أن يتوفر النصاب القانوني المطلوب لانعقاد دورة أبريل العادية لمجلس العاصمة. وفوجئ عدد من المتابعين لأشغال دورة مجلس مدينة الرباط التي كان على رأس جدول أعمالها قرار إقالة أعضاء في المكتب المسير، بغياب واضح لأعضاء المجلس، إذ لم يحضر إلا 15 عضوا من أصل 85 مستشارا، ما عرقل الحسم في قرار إقالة عدد من أعضاء المكتب المسير للمجلس وذلك نتيجة "التراجع الكبير المسجل على مستوى المرافق العمومية والخدمات المقدمة للمواطن٬ وكذا العجز المالي المسجل بميزانية المجلس والذي فاق 70 مليون درهم".
وإلى جانب عدم توفر النصاب القانوني لعقد دورة أبريل أرجعت مصادر مطلعة قرار تأجيل قرار الإقالة إلى عدم التوصل إلى توافق على الأسماء المعنية بالقرار، مشيرة إلى العمدة الاتحادي، فتح الله ولعلو، كان قد أوكل مهمة الحسم في هذا الموضوع إلى لجنة تضم كلا من حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال والاشتراكي الموحد والحركة الشعبية.
وكان 43 مستشارا جماعيا بالمجلس البلدي لمدينة الرباط قد طالبوا٬ في عريضة موجهة إلى لعلو بتعديل مكتب البلدية بإقالة بعض أعضاء المكتب٬ نتيجة العجز المالي المسجل في ميزانية الجماعة برسم سنة 2012 ٬ والذي يحمل فيه المستشارون الجماعيون "المسؤولية الكاملة لبعض نواب رئيس المجلس بسبب عدم مثابرتهم في العمل واستهتارهم بالمسؤولية. سجلت العريضة أن "لامبالاة بعض أعضاء المكتب نتج عنه تراجع كبير على مستوى المرافق العمومية ٬ والخدمات المقدمة للمواطنين ٬ خاصة وضعية النظافة والنقل الحضري والبنيات التحتية المهترئة ٬ والإنارة العمومية شبه المنعدمة٬ وحرمان جمعيات المجتمع المدني من الدعم لمدة سنتين".