تحدثت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأمريكية المدافعة عن حقوق الإنسان عن تعرض خادمة سريلانكية للتعذيب في الأردن، غير أن نقابة "أصحاب مكاتب استقدام واستخدام العاملين في المنازل" في المملكة نفت تلك الاتهامات. تتحدث منظمات حقوق الإنسان العالمية بشكل شبه دائم عن تعرض الخادمات في المنطقة العربية لاسيما في الخليج والأردن ولبنان لسوء معاملة من قبل مكاتب الاستقدام أو من قبل مخدوميهم .
وما فجر الحديث عن هذا الموضوع مجددا قصة خادمة سيرلانكية ادعت بأنها تعرضت لسوء المعاملة في الأردن وأجبرت على ابتلاع ستة مسامير عندما طالبت بأجرها الشهري.
الحكومة السريلانكية لازالت تحقق في حيثيات الحادث إلا أن رئيس نقابة "أصحاب مكاتب استقدام واستخدام عاملي المنازل" في الأردن خالد الحسينات أكد بأن الخادمة قد وصلت إلى البلاد قبل أقل من شهر وأنها ادعت ذلك لتجبر مخدومها على إعادتها لبلادها. ويبدو أن هذه الخادمة قد تعرضت لنوع آخر من سوء المعاملة حيث نقلت إحدى الصحف إقدام ربة البيت الذي عملت به على قص شعرها لأنه كان مليئا بالقمل ولم تكن هذه السيدة تعلم حينها عن قدسية الشعر بالنسبة للسريلانكيين الأمر الذي تسبب للخادمة بألم نفسي حسب المصادر.
منظمة "هيومن رايتس ووتش" واحدة من أبرز المنظمات التي تعنى بملف الخادمات في المنطقة العربية بشكل خاص بعد نتائج التقارير التي تتحدث على الدوام عن سوء المعاملة التي تتعرض لها هذه الفئة.
وقد كثفت المنظمة من جهودها مؤخرا بعد عودة خادمتين سريلانيكتين من المنطقة العربية بروايات مثيرة للصدمة عن تعرضهما للتعذيب سواء بالحرق أو غرس مسامير في أجسادهن أو إجبارهن على ابتلاعها.
وبغض النظر عن مدى صدق هذه الروايات إلا أن كريستوف ويكلي الباحث المتخصص في منظمة حقوق الإنسان العالمية "هيومن رايتس ووتش" يؤكد بان الأمر بات قريبا من أن يشكل ظاهرة. وحسب المنظمات العالمية فإن المشكلة الأساسية لازالت في نقص الرقابة داخل البيوت العربية الأمر الذي لا يسمح بإجراء تحقيق شفاف ونزيه حول قضايا سوء المعاملة التي تتعرض لها الخادمات.