وضع محمد الصبيحي وزير الثقافة، القيادي بحزب التقدم والاشتراكية، معايير صارمة فيما يتعلق بالدعم السنوي المخصص للتظاهرات والمهرجانات الثقافية والفنية، وكذا الجمعيات التي تنشط في القطاع الفني والثقافي. وسيحدد قرار مشترك لكل من وزير المالية والاقتصاد وزير الثقافة، قيمة هذا الدعم، كما سيخضع من جهة أخرى لتقارير المفتشية العامة للمالية، التي سهل مأموريتها نص للحكومة يفيد بضرورة افتحاص كل المشاريع والأعمال الفنية وباقي الهيئات التي تستفيد من الدعم.
ومن المتوقع أن يعرض المرسوم على المجلس الحكومي قبيل تنظيم مهرجان "موازين"، و ينص هذا المرسوم على ضرورة تحديد تاريخ تنظيم المهرجان، والجمعيات المشرفة عليه، وإبراز الأبعاد الجهوية والمحلية للمنتوج الثقافي المغربي، والأهداف المتوخاة من الدعم المغربي.
وفي السياق ذاته عملت المبادرة الحكومية على تحديد المجالات الثقافية والفنية التي تخصص لها وزارة الثقافة دعما ماليا ومنها المسرح والموسيقى والأغنية والفنون الاستعراضية، والكتاب، والفنون التشكيلية، وهي قطاعات فنية تدعم من "الصندوق الوطني للعمل الثقافي". كما حدد المرسوم من جهة أخرى مصادر تمويل المهرجانات والأعمال الفنية، فيما اقترح تكوين لجان لانتقاء مشاريع الدعم سواء تعلق الأمر بالمهرجانات و الأعمال الفنية والثقافية.
وتتكون اللجنة من ممثلين عن الوزارة الوصية على القطاع الثقافي، بالإضافة إلى شخصيات لها خبرة في المجال، في حين أعطى المرسوم للجنة صلاحية تحديد حجم الدعم الذي تخصصه الدولة.