يواصل داء السل حصد مزيد من الارواح بالمغرب بعد ان بلغ عدد الوفيات ما بين 500 إلى 1000 حالة سنويا، بالإضافة إلى تزايد سنوي بلغ 27 ألف حالة جديدة على المستوى الوطني من بينها 1620 في الدارالبيضاء وحدها. وفي هذا الاطار أكد المشاركون في ندوة نظمت أمس في الدارالبيضاء، بمناسبة اليوم العالمي لداء السل الذي يوافق 24 مارس من كل سنة، أنه من الصعب السيطرة والقضاء على الداء من خلال المقاربة الطبية وحدها، داعين إلى ضرورة الحد من حالات الوفيات.
ويتطلب تحقيق أهداف الألفية للتنمية المتمثلة في استراتيجية وزارة الصحة في أفق 2015، حسب أعضاء العصبة المغربية لمحاربة داء السل فرع الدارالبيضاء، قيام كل عمالة بإعداد المخطط المحلي لمكافحة السل وفق مقاربة شمولية متعددة القطاعات، يتم تحديدها أنطلاقا من مكان العيش مرورا بالجانب الاقتصادي والاجتماعي وصولا للجانب النفسي.
وتعود أسباب انتشار العدوى، في رأي المتدخلين في الندوة إلى عوامل متعددة أهمها ارتفاع الكثافة السكانية وضعف المستوى الاجتماعي والاقتصادي، والسكن غير اللائق بالإضافة للهجرة القروية.
إلى ذلك طالبت العصبة المغربية، فرع بالبيضاء، بضرورة نهج أسلوب التوعية والمساهمة في تقريب الرعاية الصحية، وإدماج مكافحة السل في برامج الحد من الفقر من خلال إعانة الفئات الأكثر هشاشة وتحسيس المواطنين والترويج للكشف المبكر عن الداء من خلال الإعلام، بالإضافة إلى التوعية في الوسط المدرسي والمواكبة المستمرة وتكوين وتأطير الجمعيات المختصة في جميع مناطق المملكة.