رصد الروائي المصري، الدكتور يوسف زيدان، 7 أخطاء علمية في كلمة الرئيس محمد مرسي، خلال حفل تسلمه الدكتوراه الفخرية بباكستان، ووصفها ب"الشنيعة"، وطالب ب"إبعاد من كتبها" ل"جهله"، وقال إن "الأخطاء التي جاءت بالكلمة لا يخفى خطؤها على أي قارئ عام أو مثقف متوسط الحال". إلى ذلك قال زيدان في معرض تعليقه على كلمة الرئيس أنه "من العيب أن ينقل الرئيس معلوماته من مواقع الإنترنت ويسردها في محفل تكريمه، خلال زيارة رسمية"، وتابع "الرئيس اعتمد على معلومات "وكيبيديا"، وهذا لا يصح على الإطلاق".
وقال زيدان إن الهدف من وراء رسالته إلى الرئيس هو وعي الشباب حتى لا يقعوا في أخطاء الرئيس محمد مرسي، وتابع "أنا لا أحب مرسي ولا أكرهه، وهو لا يعني شيئا بالنسبة لي، ولكني أخاف على شكل مصر".
وجاء في صفحة "زيدان" على "الفيس بوك" تحت عنوان "رسالة إلى رئيس الجمهورية":
ما كان لك، و أنت رئيس مصر، أن تُلقى بالكلمة المليئة بالأخطاء، التى كُتبت لك لتقرأها فى حفل حصولك على الدكتوراة الفخرية من باكستان.
و أرى أنه لابدّ من إبعاد كاتبها الجاهل عنك، كيلا يتكرّر منك مثل هذا. و بالطبع، فأنتَ لستَ متخصّصاً فى تاريخ العلم، و لكن الأخطاء التى وردت فى كلمتك أمام علماء باكستان كانت شنيعة، و لا يخفى خطؤها على أي قارئ عام أو مثقف متوسط الحال . . و إليك بعض أخطائك :
البيرونى (الذى نطقت اسمه بطريقة خاطئة، بتسكين الياء التى بعد الباء) لم يكتشف الدورة الدموية الصغرى، و لم يسمع بها. الذى قام بذلك هو "ابن النفيس" الذى اكتشف الدورتين، الكبرى و الصغرى، و قد قام بذلك فى مصر بعد زمن البيرونى بعدة قرون من الزمان. و البيرونى، يا رئيس مصر، لم يشتغل بالفلسفة مثلما زعمتَ فى كلمتك، و كان متخصّصا فى علوم أخرى. و الكتاب الذى امتدحه فيه "جورج سارتون" عنوانه: مقدمة فى تاريخ العلم ! و ليس كما قلتَ أنت "فى مقدمة كتابه: دراسة فى تاريخ العلم " .
وابن الهيثم، يا رئيس مصر، لم يُعلّم الدنيا التشريح حسبما جاء فى كلمتك، و إنما برز فى الهندسة و البصريات، و ليس له إسهام فى الطب و لا التشريح. و جابر بن حيّان، يا رئيس مصر، لم يؤسّس علم الكيمياء كما زعمتَ فى كلمتك، فقد كانت الكيمياء معروفة من قبله بقرون عند اليونان و الإسكندرانيين و العرب المسلمين. و ابن خلدون، يا رئيس مصر، لم "يُعرّف علم الاجتماع" مثلما قُلتَ فى كلمتك، و إنما ابتكر ما أسماه "علم العمران البشري" الذى رأى بعض الدارسين أنه كان مقدمة لعلم الاجتماع الذى أسّسه أوغيست كومت و إميل دوركايم و آخرون .
و لستُ بحاجةٍ إلى تأكيد أنني ما اهتممتُ بإهداء عيوبك إليك، إلا غيرة على اسم هذا البلد !