فوجئ حارس ليلي، يعمل بإحدى محطات تربية الدواجن بنواحي آزرو بأيت ملول، بمجموعة من الأشخاص يقتحمون عليه الكوخ، ليقتادوه بعد ذلك إلى مستودع مجاور و تهديده بالنحر من الوريد إلى الوريد. العصابة المكونة من خمسة أشخاص قامت باختطاف الحارس، بعد أن توصل أفرادها بما يفيد أن الحارس المذكور أبلغ عنهم، بعد أن لاحظ أنهم يقومون ببعض الأنشطة المشبوهة في أحد المستودعات التي توجد بالقرب من المحطة التي تشتغل بها.
وذكر الضحية أنه بعد اقتياده إلى مستودع مجاور وجد مالك المستودع يحمل سكينا بيده وهدده بنحره من الوريد إلى الوريد، إلا أن بقية أفراد المجموعة أخبروه بأنهم سيتولون المهمة بدلا عنه حيث انهالوا عليه بالضرب بواسطة سكين وهراوات.
وقام افراد العصابة، يضيف الحارس، بلفه بأحد الأغطية ووضعه في الصندوق الخلفي لسيارة ذات دفع رباعي، وقصدوا وجهة اكتشف الضحية فيما بعد أنها مدينة الصويرة، حيث تلقى زعيم العصابة مكالمة من أحد والديه يطلب منه أن يساعده على الحصول على بعض الوثائق الإدارية، ولأن أفراد العصابة كانوا في حالة سكر فقد قرروا الذهاب إلى مدينة الصويرة، وهناك اكتشف والد صاحب السيارة وجود الضحية، مما حدا به إلى منعه من قتل الضحية وإطلاق سراحه بعد أن توسلت إليه والدته ووالده، ليعود الضحية بعد ذلك إلى مدينة أكادير رفقة صاحب سيارة أجرة.
وفور ظهور الضحية تم حمله إلى المستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية، حيث سلمت له شهادة طبية تتجاوز مدة العجز فيها 30 يوما، واستمعت إليه مصالح الشرطة التي روى لها أحداث القصة المذكورة.
وبعد أن تم اقتحام المستودع من طرف المصالح الامنية لم يتم العثور على أي أثر للممنوعات، كما أن مصالح الشرطة القضائية اعتقلت أفراد العصابة في ظرف 48 ساعة من توصلها بالشكاية، وتم نقل السيارة الرباعية الدفع إلى مرآب للتحقق حول ظروف القضية.