انتقد محمد دعيدعة، رئيس الفريق الفيدرالي بمجلس المستشارين، قيادة الاتحاد الاشتراكي الموحد، وذلك على خلفية تداعيات تنسيق الفريق الفدرالي مع مكونات المعارضة داخل ذات المجلس. واعتبر دعيدعة موضوع التنسيق، لا يعني الحزب الاشتراكي الموحد غير الممثل في مجلس المستشارين، حيث أن التنسيق مع المعارضة، يؤكد رئيس الفريق الفيدرالي، يأتي في إطار تفعيل المعارضة البناءة في مواجهة الحكومة، وهي إحدى الآليات المتوفرة لدى مكونات البرلمان، ولا علاقة لها بالحزب.
وأضاف دعيدعة، أن عملية التنسيق تمت بمبادرة من فريق برلماني يمثل مركزية نقابية وليس حزبا سياسيا، كما أنها ليست بتحالف سياسي، وإنما مجرد تنسيق أملته ظروف خاصة بوضعية المعارضة في مجلس المستشارين.
إلى ذلك شجب محمد دعيدعة تدخل قيادة الحزب الاشتراكي الموحد في الموضوع واعتبره أمرا بعيدا عنها، حيث أنها لم تدرس أرضية العمل المشترك التي اعتبرها أرضية لعمل المعارضة، والتي تهدف إلى حفاظ كل مكون من مكونات المعارضة على استقلالية قراراته السياسية.
يشار إلى أن قيادة الحزب الاشتراكي الموحد كانت قد أكدت في اجتماعها الأخير، أن المبادرة التي انخرط فيها دعيدعة تتعارض كليا مع توجهات الحزب، ولا علاقة لها بمواقفه ونضاله، مؤكدة أن الهيآت الحزبية المختصة ستقبل على اتخاذ الإجراءات المناسبة في الموضوع، فيما اعتبرت نفس القيادة من جهة أخرى أن تلك المبادرة التي اتخذت في مجلس المستشارين، تأتي في سياق المحاولات الهادفة للخلط والغموض في الحقل السياسي.