ينظم المنتدى المغربي لأصدقاء الإذاعة، التابع للمركز الوطني للتنمية، وهو منظمة غير حكومية يتوفر على مندوبين له عبر تراب الوطن، ندوة وطنية في موضوع «العمل الإذاعي في المغرب.. أي آفاق»، يوم الجمعة 28 يناير 2011 في فندق «أجياد» في مدينة الدارالبيضاء، بمشاركة عدد من المهتمّين بالإذاعة وببرامجها، من صحافيين، نقاد، فاعلين جمعويين ومستمعين. وستعرف الندوة تكريم مجموعة من الأسماء الشهيرة في مجال العمل الإذاعي وكذلك تتويجَ البرامج الإذاعية المتألقة، التي لقيت إقبالا لدى شريحة مهمة من المستمعين. وذكرت إدارة المنتدى أنها اعتمدت في الاستقراء على 1200 استمارة تم توزيعها على أزيد من 20 مندوبا منخرطين في المركز الوطني للتنمية، لاستطلاع رأي عينة من سكان المدن والأقاليم التي ينتمون إليها حول عدد من النقط، من بينها تلك المتعلقة برأيهم حول الإذاعات العمومية والخاصة وملاحظاتهم حولها، بالإضافة إلى اختياراتهم لأفضل البرامج الإذاعية في مجالات عديدة... وقد أجمعت ملاحظات المشاركين في هذا الاستفتاء على أهمية العمل الإذاعي بالنسبة إلى المواطن، سواء على مستوى التوعية والتحسيس بأهم القضايا الحية أو على مستوى التثقيف والترفيه. كما نوه المشاركون في الاستفتاء بالمجهودات التي تبذلها كل الإذاعات المغربية، العمومية منها والخاصة، من أجل خدمة المستمع المغربي، واتفق الجميع على التعددية التي عرفها القطاع السمعي، من خلال إحداث إذاعات خاصة ساهمت في خلق تنافسية كانت على العموم في صالح «صديق» الأثير الإذاعي في بلادنا... وأكدت إدارة المنتدى أن «العديد من الأجوبة التي جاءت في هذا الاستفتاء استنكرت الطريقة البشعة لبعض المنشطين الإذاعيين (تم ذكر أسمائهم)، إلا أن المنتدى رفض نشرها، احتراما للإذاعات التي تشغلهم، وأن هؤلاء المنشطين تنقصهم ثقافة التنشيط الإذاعي وكذا التكوين الثقافي بشكل عام». ولم يفت المشاركين انتقادُ بعض البرامج الإذاعية التي يمرر معدوها والمشرفون عليها كلاما بذيئا وغير مقبول، وطالبت مدراء هذه المؤسسات الإذاعية باستبعاد مَن يسيء إلى العمل الإذاعي وإلى المستمع، الذي يُعَدّ الهدف الأساسي في العملية الإذاعية. وفي تصريح لمنسق المنتدى، محمد غفغوف، قال: «لقد أخذنا على عاتقنا أن يكون هذا الاستفتاء مستقلا عن أي مؤسسة لها علاقة بالعمل الإذاعي والصحافي، حفاظا على مصداقية المنتدى الذي يهمه المستمع أولا وأخيرا، وأن إدارة المنتدى اقترحت على المشاركين في الاستمارة أسماء 5 برامج في كل تخصص، من أجل اختيار الأحسن بالنسبة إليهم، وأن مندوبي المركز وإدارة المنتدى لم يصوتوا ولم يختاروا برامجهم المفضَّلة، تاركين الأمر للمستمعين في مجموع تراب المملكة المغربية، من طنجة إلى الكويرة، وحتى في العالم القروي في بعض الأقاليم. وأضاف غفغوف أن «المنتدى قام فقط بعملية تفريغ النتائج وبعمليات الجرد والإعلان عن البرامج الفائزة ومنشطيها، في أجواء من المسؤولية والشفافية، وفق مبادئنا الجمعوية الجادة والهادفة، بعيدا عن أي حسابات ضيّقة أو مجاملات غير أخلاقية».. وأضاف المتحدث نفسُه أن «هذه العملية تطلبت منا ما يزيد على ثلاثة أشهر عملنا فيها بجدية وبتطوع، هدفنا منها خدمة المستمع المغربي ورد الاعتبار إلى جهاز المذياع، الذي ما زال يصارع من أجل الصمود -في شموخ- في وجه التطور الذي عرفته التكنولوجيا والمعلوميات في السنوات الأخيرة». وأكد غفغوف، وهو فاعل جمعوي ومسؤول في وكالة للتسويق الرياضي في الرباط، أن المنتدى يعمل بإمكانياته الخاصة، في غياب أدنى دعم مادي أو معنوي من القطاع الخاص أو من بعض المؤسسات التي يعنيها الشأن الإذاعي في بلادنا، وأن الهدف من تنظيم ندوة وطنية في الموضوع مناسبة لجمع شمل الإذاعيين المغاربة، سواء في القطاع العام أو الخاص، من أجل تبادل الرؤى والخِبْرات والتجارب التي بإمكانها خدمة المستمع المغربي..