أكدت ماريلين دياموند٬ عضو المجلس المديري لمجلس شيكاغو للشؤون العالمية٬ أن القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أعطت دلالة خاصة للاستثناء المغربي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)٬ كما تدل على ذلك الإصلاحات التي أطلقها جلالة الملك منذ اعتلائه عرش البلاد٬ والتي لم تنتظر "الربيع العربي" لتتبلور على أرض الواقع. وأبرزت دياموند٬ في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أنه "بفضل هذه الرؤية الملكية المتجهة بثبات نحو المستقبل٬ والتي تضع في صلب اهتماماتها الأشخاص المعوزين٬ استطاع المغرب اعتماد مدونة جديدة للأسرة٬ والنهوض بأوضاع المرأة٬ وإحداث هيئة الإنصاف والمصالحة٬ التي وضعت حدا لماضي انتهاكات حقوق الإنسان٬ والقيام بإصلاح دستوري حقيقي".
وأضافت أن "الاستثناء المغربي٬ الذي يحقق الاستقرار الذي يميز المملكة٬ يستمد قوته من قنوات التواصل والتعبير التي تفتقر إليها باقي البلدان العربية الأخرى٬ ومن الإرادة القوية للمواطنين للمشاركة في النقاشات التي تهمهم في إطار من التعددية والتنوع".
وعلى صعيد آخر٬ أبرزت ماريلين دياموند أن زعامة جلالة الملك على الصعيد الدولي تتمثل على الخصوص "في الوضعية التي يتمتع بها المغرب كحليف رئيسي للولايات المتحدة خارج الحلف الأطلسي٬ والحوار الاستراتيجي الذي انخرطت فيه الرباط وواشنطن٬ علاوة على الوضع المتقدم للمملكة في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي٬ والعلاقات المتميزة للمغرب مع مجلس التعاون الخليجي٬ إضافة إلى الدور المتقدم الذي يضطلع به في تسوية الأزمة المالية".
ويعد مجلس شيكاغو للشؤون العالمية٬ الذي تأسس سنة 1922٬ هيئة أمريكية مستقلة متخصصة في العلاقات الدولية منذ سنة 1922. وتترأس دياموند بالتشارك لجنة الدارالبيضاء للبرنامج الدولي للمدن التي لها توأمة مع شيكاغو.