اوصت الحكومة الإسبانية من جديد أول أمس الأربعاء مواطنيها بتفادي التوجه الى مخيمات تندوف على إثر عملية الهجوم واحتجاز الرهائن التي قامت بها جماعة إرهابية في منشأة للغاز بعين أميناس جنوب شرق الجزائر. وأكدت وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية في بلاغ أن إسبانيا توصي مواطنيها بعدم التنقل إلى مخيمات تندوف على إثر "تفاقم الوضع الأمني بمنطقة الساحل وتطور الأحداث في مالي والأعمال الإرهابية التي حدثت بعين أميناس في الجزائر".
وأضاف البلاغ أن التحذيرات الموجهة للمواطنين الإسبان بتفادي التنقل إلى مخيمات تندوف ماتزال قائمة نظرا ل "تزايد مستوى التهديدات التي تستهدف الرعايا الأجانب في المنطقة".
وتتزامن توصيات خارجية مدريد مع تجدد تقارير إستخباراتية غربية تؤكد توجه العديد من قيادات الجماعات الارهابية بالساحل الى مخيمات تندوف هربا من ملاحقة القوات النظامية المالية و الافريقية المدعمة من باريس .
يذكر أن معلومات إستخباراتية غربية أكدت مجددا الصلة بين عناصر قيادية في تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي و إنفصاليي الرابوني .
وفي هذا الاطار علم أن أحد القادة المنفذين لعملية إقتحام موقع عين أمناس الغازي بالجنوب الشرقي و المدعو لامين بوشنب و الذي قضي عليه من طرف الجيش الجزائري ينحدر بدوره من مخيمات تندوف على الرغم من أن السلطات الجزائرية تسترت على جنسيته الحقيقية و ألحقتها بموريطانيا .
من جهة اخرى اوصت إيطاليا رعاياها بعدم التوجه إلى الجنوبالجزائري وخاصة على حدود هذه الاخيرة مع كل من مالي وليبيا وموريطانيا..
وفي بلاغ نشر على الانترنيت حذرت وزارة الخارجية الايطالية رعاياها من التوجه إلى مخيمات تندوف وإلغاء جميع الاسفار إلى هناك، بالإضافة إلى مناطق تامنراست دجانت وإيليزي بالجزائر.