قرر عدد من برلمانيي وقياديي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عدم الترشح لعضوية المكتب السياسي للاتحاد، والعمل على التصويت بأوراق بيضاء على مرشحي المكتب خلال اجتماع اللجنة الإدارية المقررة اليوم السبت. ويأتي هذا النوع من الاحتجاج من طرف ما يسمي ب "تيار الزايدي" كرد فعل على الأجواء التي مر فيها انتخاب اللجنة الإدارية.
الى ذلك قال الزايدي ان اجتماعا ضم حوالي 60 عضوا قياديا وطنيا ومحليا قرر مقاطعة الترشح للمكتب السياسي، وتشكيل تيار مناهض لكل انحراف سيعرفه الحزب، كما أن التيار، يضيف الزايدي، سيكون له تنظيم وتأطير ميداني.
وأشارت بعض المصادر أن بيت رضى الشامي في الدارالبيضاء عرف اجتماعا استثنائيا ضم 10 برلمانيين و كتاب جهويين واقليميين وشخصيات وازنة في الاتحاد الاشتراكي، وقد استمر الاجتماع حوالي خمس ساعات توج بالإصرار على مقاطعة الترشح للمكتب السياسي، لكن ومخافة أن يلجأ الكاتب الأول إلى سلطته في منح التزكيات لإقصاء عناصر تنتمي لتيار الزايدي، اقر المجتمعون في آخر المطاف حضور اجتماع اللجنة الإدارية والتصويت بأوراق بيضاء وهي الأوراق التي تدخل في خانة الإلغاء، وكذا الالتزام بعدم الترشح.
ومن المنتظر أن يعرف اجتماع اللجنة الإدارية المقررة يومه السبت توترا بين أنصار الزايدي وأنصار إدريس لشكر، فيما يتوقع أن يشهد الاجتماع ذاته احتجاج أعضاء وكتاب إقليميين لم يحصلوا على عضوية اللجنة الإدارية ما يدفع في اتجاه تأجيل الاجتماع وفتح باب الحوار بين أنصار الزايدي ولشكر حفاظا على وحدة الحزب.