قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بسطات بعد مناقشتها لملف القضية، بمتابعة المتهم بالضرب والجرح العمديين بالسلاح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، والحكم عليه بخمس عشرة سنة سجنا نافذا.
وكانت ساكنة مدينة سطات استيقظت في 12 غشت الماضي، على خبر وقوع جريمة قتل راحت ضحيتها فتاة في ريعان شبابها بأحد الأحياء الشعبية بالمدينة، وذلك بعد أن تعرضت لاعتداء من طرف أخيها الذي ولج يوم الحادث المنزل في حالة غير عادية.
فبدأ بسب الضحية وشتمها ولما أبدت عدم اكتراثها بكلامه أمسك بقنينة غاز وضربها بها على رأسها حتى أغمي عليها وبدأ الدم ينزف منها، ولما رآها على تلك الحال تركها وغادر المنزل ولاذ بالفرار في اتجاه مجهو.
وتقدمت أم الضحية بشكاية إلى مصلحة الشرطة القضائية، بأن ابنها قام بتعريض أخته للضرب والجرح بواسطة قنينة غاز من الحجم الصغير بمنزلهم الكائن بالجهة الغربية من مدينة سطات وذلك يوم 12/8/2012 بعدما دلف إلى المنزل في حالة هستيرية، قبل أذان صلاة المغرب بدقائق.
وعمل على سبها وشتمها دون سبب, وعندما لم تعره أي اهتمام أمسك بقنينة الغاز التي تستعملها في الطهي وضربها بها على رأسها من الخلف، فسقطت أرضا والدم يسيل منها، ولما عاين المتهم ذلك أطلق ساقيه للريح في اتجاه مجهول، في حين تم نقل الضحية على استعجال إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات لتلقي الإسعافات الأولية، لتنقل فيما بعد إلى مستشفى 20 غشت بمدينة الدارالبيضاء وتم الإبقاء عليها بقسم الإنعاش، وقد كانت حالتها الصحية جد حرجة.